معركة انتخابية شرسة تشهدها دائرة النزهة التي تعد من أكبر دوائر القاهرة من حيث عدد الأصوات والمساحة، وتشتد المعركة الانتخابية في الدائرة مع اقتراب إعلان أسماء المرشحين الذين اختارهم المجمع الانتخابي للحزب الوطني خاصة أن الحزب وقع في نفس مشكلة كل انتخابات في الدائرة عندما قرر عيد هيكل- المحامي وعضو الحزب الوطني خوض الانتخابات ضد رجل الحزب الوطني الأول في النزهة الدكتور حمدي السيد- النائب الحالي في مجلس الشعب ونقيب الأطباء-. ورفض عيد المثول لمطالب الأمانة بالالتزام بما ستسفر عنه الانتخابات الداخلية للمجمع الانتخابي، وأعلن أنه سيخوض المعركة الانتخابية كمستقل علي مبادئ الحزب الوطني لأنه يعرف جيداً أن حمدي له شعبية كبيرة داخل المجمع الانتخابي وكذلك نفوذ قوي وهو ما سيحرمه من خوض الانتخابات، ولعيد تاريخ طويل مع الانتخابات حيث نافس في أربع مرات ولم يفز في أي واحدة منها وخسر ثلاث مرات أمام حمدي السيد، ويحاول وليد مراد- رئيس مجلس إدارة نادي الطيران- أن يكون في الصورة أيضاً في المعركة علي مقعد الفئات في الدائرة، وينافس أيضاً علي مقعد الفئات في النزهة حسام عبدالرحمن - رئيس الحزب الجمهوري- واستغل حمدي السيد كل المناسبات للوجود بين أبناء الدائرة مستعينا بجيل من الشباب في قيادة حملته الانتخابية واستخدم هؤلاء شباب الفيس بوك كوسيلة للدعاية له ودشنوا له جروبًا علي الموقع الاجتماعي الشهير ووضعوا به صوراً للسيد أثناء جولاته بالدائرة وحضوره جلسات الصلح بين المتخاصمين وكذلك صوره في النقابة وضم الجروب معلومات شخصية عن السيد والمناصب التي تقلدها. أما علي مقعد العمال في الدائرة فيتنافس عليه داخل المجمع الانتخابي للحزب الوطني عبدالعزيز أبوالعينين- عضو مجلس المحافظ- وعمرو عبدالله رفاعي - عضو مجلس محلي النزهة - وسعيد جلال ومحيي الشريف ومحمد الجندي ولعل أقوي اثنين داخل المجمع هما أبوالعينين ورفاعي، بينما قرر هشام مسلم خوض الانتخابات كمستقل ومجدي عاشور إخوان وأكد سكان الدائرة أن مرشحين من الوفد قرروا خوض الانتخابات، وحزب الجمهور الحر قدم اثنين من أعضائه في الانتخابات منهم رئيس الحزب، وأعلن أحد أقوي مرشحي الحزب الوطني عن العمال لبعض أقاربه أنه سيدعم مرشح الإخوان إذا لم يتم انتخابه داخل المجمع الانتخابي مؤكداً لهم أنه لا يثق شخصياً في المتقدمين للمجمع الانتخابي وأن «عاشور مرشح الإخوان أكثر احتراما وأخلاقاً من باقي المتقدمين خاصة أنه نائب حالياً وكان موجوداً بصفة مستمرة مع أبناء الدائرة واتهم في قرارات العلاج علي نفقة الدولة التي جاء بها لأبناء الدائرة».