واصل سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة «اليورو» ارتفاعه أمام الجنيه المصري مع نهاية تعاملات الأسبوع ليرتفع 12 قرشا عن سعر الأسبوع الماضي ليصل إلي 770 قرشًا للشراء و783 قرشًا للبيع مقارنة بنحو 758 قرشًا للشراء و771 قرشًا للبيع في تعاملات الأسبوع الماضي، وعالميا لايزال اليورو يواصل موجة الصعود القوية أمام الدولار المتراجع بشكل عام بعد أن ألمح «البنك المركزي الأمريكي» إلي أنه قد يأخذ مزيدًا من إجراءات التيسير النقدي وضخ مزيد من العملة الأمريكية «الدولار»، وهو الإعلان الذي أدي إلي تراجع الدولار أمام أغلب العملات في أسواق الصرف العالمية. وتوقع خبراء أن يستمر ارتفاع اليورو أمام الجنيه المصري في المدي القريب وذلك بسبب قوة الدفع التي يلاقيها اليورو في الأسواق العالمية، مشيرين إلي أن استمرار ارتفاع العملة الأوروبية (اليورو) سوف يكون له آثار ضارة بالضرورة في الاقتصاد المصري خاصة في ظل التشابك التجاري الكبير بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي قد يؤدي إلي زيادة تكلفة الواردات المصرية من أوروبا وهو ما قد يترتب عليه ارتفاعات جديدة في أسعار السلع المستوردة وهو ما سيترتب عليه بالضرورة ارتفاع معدل التضخم وإلقاء مزيد من الأعباء علي الأسر المصرية، ويري محسن النعماني - محلل مالي - إن ارتفاع سعر صرف اليورو وعودته لمستواه الذي كان عليه قبل الأزمة المالية الأوروبية سيكون له آثار سلبية في الاقتصاد المصري تتمثل في ارتفاع فاتورة الواردات المصرية من دول الاتحاد الأوروبي نتيجة ارتفاع أسعار اليورو، الأمر الذي سيؤدي بكل ضرورة إلي ارتفاع العجز في الميزان التجاري بين مصر والاتحاد الأوربي.