واصل «اليورو» ارتفاعه أمام الجنيه المصري مع بداية تعاملات الأسبوع ليرتفع 10 قروش عن سعر الأمس ليقترب من 780 قرشًا للشراء و793 قرشًا للبيع مقارنة بنحو 770 قرشًا للشراء و783 قرشًا للبيع في تعاملات الأمس، وعالميا لا يزال اليورو يواصل موجة الصعود القوية أمام الدولار أمس الأول بعد أن ألمح «البنك المركزي الأمريكي» بأنه قد يأخذ مزيدًا من إجراءات التيسير النقدي، وهو الإعلان الذي أدي إلي تراجع الدولار أمام أغلب العملات في أسواق الصرف العالمية. وتوقع خبراء استمرار ارتفاع اليورو أمام الجنيه المصري علي المدي القريب، وذلك بسبب قوة الدفع التي يلاقيها اليورو في الأسواق العالمية، مشيرين إلي أن استمرار ارتفاع العملة الأوروبية «اليورو» سوف يكون له آثار إيجابية واضحة في الصادرات المصرية لدول الاتحاد الأوروبي ومع ذلك ستكون هناك آثار ضارة تتمثل في زيادة تكلفة الواردات المصرية من أوروبا، وهو ما قد يترتب عليه ارتفاعات جديدة في أسعار السلع المستوردة مما يترتب عليه ارتفاع معدل التضخم وإلقاء المزيد من الأعباء علي الأسر المصرية. ويقول أحمد المراغي - مسئول بإحدي شركات الصرافة - قطعًا هناك تأثير في الاقتصاد المصري بسبب ارتفاع اليورو أمام الجنيه وأي تراجع يحدث في سعر صرف الجنيه أمام العملة الأوروبية ينعكس علي الاقتصاد المصري، نظرًا لارتباطنا الشديد بالسوق الأوروبية، وتصل الصادرات المصرية لأوروبا من 50 إلي 60% من إجمالي الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية وتقدر ب 11 مليار جنيه، واستمرار ارتفاع سعر صرف اليورو أمام الجنيه سيؤثر إيجابًا في قيمة الصادرات المصرية، حيث ستكسب الصادرات المصرية ميزة تنافسية كبيرة بخفض أسعارها في الأسواق الأوروبية أمام السلع المنافسة الأخري. ويضيف المراغي أن القطاع التصديري كان قد واجه خسائر كبيرة قدرت بنحو 20%، حيث انخفضت الصادرات بنسبة تتراوح بين 15 و20% خلال الأزمة المالية لليونان والتي كانت قد أدت إلي انخفاض كبير في سعر العملة الأوروبية أمام الجنيه، وهو ما عرض الصادرات المصرية لخسائر كبيرة.