بدأ موسم الصيف وبدأت بشائره من اتهامات متبادلة بين المطربين بسرقة الألحان والكلمات وأغان كاملة، فها هي أغنية كاملة لنانسي عجرم منحوتة من أغنية سابقة لشيرين وجدي بعنوان «بنين البينين» صدرت عام 2003. الأغنية القديمة بتوقيع الشاعر أيمن بهجت قمر والملحن محمد رحيم الذي قام بنقل اللحن بعد تغيير الكلمات لتغنيه نانسي عجرم بعنوان «عيني عليك»، وها هي هيفاء وهبي تتهم رولا سعد بسرقة أغنيتها «إيه ده.. إيه ده»، والتي غنتها هيفاء في حفل ملكة جمال لبنان منذ نحو شهر، وصورتها رولا سعد منذ أسبوع في فيديو كليب! وها هو ساموزين يعيد تقديم اللحن نفسه القديم الذي غناه منذ عامين بعنوان «إنت عايز مني إيه» ويقدمه بشكل جديد اختار له عنوان «فايق ورايق» وعند مواجهته بتكرار اللحن مرتين أكد في تصريح غريب جدًا أنه يقدم جزءًا ثانيًا من الأغنية وأن التشابه بين اللحنين اللذين قدمهما حسام البيجرمي مقصود رغم أنه يشير إلي هذا التشابه أو لفكرة الجزء الثاني علي غلاف الألبوم! هناك أيضا أغنية «بتكلم بجد» لمروة بن صغير والتي جاء لحنها متشابهًا إلي حد كبير مع أغنية «أواخر الشتا» لإليسا إلا أن أحدا لم يلتفت للحن المسروق نظرًا لعدم تحقيق أغنية مروة لشهرة كبيرة في الوسط الفني، لذا مر الأمر بسلام ودون مشاكل وبعيدًا عن كل هذه المشكلات والأزمات التي تبدأ دائمًا بسرقة اللحن الأصلي أو إعادة تقديمه مرة أخري بتوزيع جديد وغالبًا ما تتم العملية تحت إشراف الملحن نفسه.. بعيدا عن كل هذه التفاصيل يبقي السؤال هل الأزمة هي أزمة أغنية مسروقة من أغنية لمطرب آخر أو أزمة ملحن نحت نفسه وأعاد تقديم اللحن نفسه عدة مرات، أم هي حالة عامة من الإفلاس الفني ومناخ عام نعيش فيه سيطر خلاله الكسل والتكاسل علي الملحنين والمطربين الذين يتمتع بعضهم بموهبة واضحة، ويفتقد بعضهم للمؤهلات التي تمكنه من الوجود بقوة. بالطبع فإن هذه السرقات ليست هي الأولي من نوعها، ولن تكون الأخيرة، لان الأزمة الحقيقية أن المبدعين لم يعد لديهم الوقت الكافي للإبداع، وربما اعتادوا علي الكسل واستسهلوا نحت الأفكار القديمة بدلاً من التفكير في أعمال فنية جديدة قد تصيب وقد تخيب ولم المجازفة مادامت الأعمال القديمة موجودة وناجحة وجاهزة؟ فكانت النتيجة مزيدًا من السرقات ومزيدًا من النحت، وقليلاً جدًا من الفن والإبداع!