خبير بأسواق المال: المستثمرون الكبار بالبورصة توقعوا الحكم قبل النطق به رسميًا سهم طلعت مصطفي يقفز 2.5% بعد تأكد نجاة «هشام» من الإعدام نجح سهم مجموعة طلعت مصطفي القابضة في تحقيق طفرة سعرية واضحة فور نطق الحكم بسجن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي - رئيس المجموعة السابقة - 15 سنة بدلاً من الحكم السابق بإعدامه ليصل السهم إلي مستوي 7.29 جنيه بدلاً من 6.90 جنيه في بداية تداولات الأمس بنسبة صعود تخطت 2.5%. تفاعلت جميع فئات المتعاملين مع تلك الأنباء لاسيما المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار، حيث وجدوها فرصة للتخارج بعد ذلك الارتفاع، غير أن بعض الخبراء بسوق المال أشاروا إلي أن أنباء الحكم كانت متداولة بين شريحة محدودة بالسوق قبل النطق بالحكم رسميًا، وهو ما جعل البعض يقوم بالشراء في بداية التداولات، حيث قال وائل النحاس -خبير أسواق المال -إن البعض داخل السوق خاصة الكبار توقعوا الحكم قبل صدوره، مؤكدًا أنه رغم ذلك الارتفاع فإن السهم سجل أدني تداولاته منذ أسبوعين، وأضاف النحاس أن هناك عمليات تخارج للمتعاملين الأجانب من حملة الأسهم داخل الصناديق بعد ذلك الارتفاع وهو ما ظهر بعد لحظات من الارتفاع، منوهًا إلي أن الفترة القادمة قد تشهد أداء متباينًا لسهم المجموعة خاصة أنه سيتم الطعن علي الحكم مرة أخري مما قد يؤثر في الأداء نظرًا لاستحواذ الشركة علي 75% من إجمالي الأسهم. بينما قال محسن عادل - العضو المنتدب لبايونيرز القابضة لإدارة صناديق- الاستثمار إن الحكم أشاع حالة من التفاؤل لدي المتعاملين باستمرار حالة الاستقرار الإداري التي شهدتها المجموعة خلال الفترة الماضية، حيث إن إلغاء الحكم بالإعدام والاكتفاء بالسجن 15 سنة علي الرئيس السابق للمجموعة والذي يعد أكبر مساهم فيها بمثابة تأكيد ذلك الاستقرار، ومدي انعكاسه علي استراتيجية الشركة خاصة أنها منذ بدء تلك القضية وهي تشهد استمرارًا عاديًا لأنشطتها في ضوء استقرار الهياكل التنظيمية والمالية. من جانبه، قال مجدي صبحي الخبير الاقتصادي بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام:- أتوقع ألا تتعرض مجموعة طلعت مصطفي لأي تأثيرات سلبية قوية علي المدي البعيد أو حتي القريب، وذلك لأن المجموعة تدار منذ فترة طويلة بإدارة مختلفة استطاعت التغلب علي ما هو أسوأ من ذلك. وأشار صبحي إلي أن مجموعة طلعت مصطفي هي مجموعة شركات بها العديد من المساهمين، وإن كان النصيب الأكبر لعائلة طلعت مصطفي، وهو ما يعني أن المجموعة تدار بشكل مؤسسي، وهو ما جعل المجموعة مستمرة حتي ورئيسها السابق في السجن.