من بين المفاجآت التي شهدها هذا العام عودة عدد من الممثلين أصحاب المواهب المنسية، حيث اختارهم المخرجون في مساحات أدوار أكبر أحسنوا استغلالها لينالوا إعجاب وإشادة الجمهور والنقاد علي السواء، ياسر علي ماهر هو واحد من هؤلاء..حيث نجح في تقديم شخصية الضابط بمنتهي الإقناع في ثلاثة أعمال تليفزيونية واختلف أداؤه تمامًا في كل واحد منها، حيث كان ضابط الشرطة الهادئ جدًا في «امرأة في ورطة»، وهو ضابط أمن الدولة الحازم جدًا بلا عنف في مسلسل «الجماعة»، وضابط المباحث العصبي خفيف الدم في «أهل كايرو».. كيف استطعت أن تقدم دوريك في مسلسلي «أهل كايرو»، و«الجماعة» بكل هذا الاختلاف؟ - في مسلسل «أهل كايرو» نري لأول مرة رئيس مباحث مسالم وخائف من الخروج علي المعاش ويتمني أن يكون خروجه دون أي أذي وهي شخصية جديدة ولم تقدم من قبل، لكن في «الجماعة» كان الأداء مختلفًا تماما فقدمت شخصية مساعد رئيس جهاز أمن الدولة الذي يتعامل مع أفراد الإخوان المسلمين ويدخل معهم في مناقشات عديدة فأنا أكاد أكون أقدم شخصية اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق في الثمانينيات. البعض يري أنك قدمت هذه الشخصية بطريقة وردية تمامًا هدفها تجميل لصورة رجال هذا الجهاز خصوصًا في مشاهد النقاش مع قيادات الإخوان؟ - ما قدمته علي لسان الشخصية هو ما يتفق تمامًا مع قناعتي فأنا أري أن تجربتهم السياسية ليست جديرة بالاحترام ربما يكون الإخوان ناجحين علي مستوي العمل الجماهيري لكن علي المستوي السياسي أنا رافض تمامًا للدولة الدينية، أما فيما يتعلق بكون الشخصية وردية فأنا قدمت شخصية مساعد رئيس جهاز أمن الدولة، وهي شخصية متفهمة للاختلاف بين نوعيات التنظيمات السياسية وفيما يتعلق بالتعذيب والضغط علي أفراد الجماعة فهذا الأمر لم يعد موجودا وضباط أمن الدولة أصبحوا أكثر إنسانية مما عرفناه قديمًا. لحظات الكوميديا التي جاءت في أهل كايرو في المشاهد التي تجمعك بخالد الصاوي هل كانت مكتوبة في السيناريو؟ - الحس الفكاهي والمشاهد الكوميدية في حواراتي مع شخصية حسن محفوظ التي قدمها خالد الصاوي جاءت وليدة الاستوديو نتيجة للروح التي اتسمت بها علاقتي بخالد لأننا أبناء جيل واحد والحمد لله أنها نالت إعجاب الجمهور. في «أهل كايرو» قدم المخرج محمد علي مجموعة من المواهب التي ابتعدت عن الشاشة كثيرًا وفي مساحات أدوار أكبر ونجحت التجربة هل تري أن مثل هذه التجربة تأخرت كثيرًا؟ - بالطبع تأخرت كثيرًا ولكن بفضل الشباب الذين يريدون عمل مفاجآت علي الشاشة فكروا بالاستعانة بالمواهب المسرحية مثل جميل برسوم الذي قدم دور والد صافي سليم حيث قدم أداء مبهرًا، لذا فأنا أتمني من المخرجين أن يسعوا لتكرار هذه التجربة. ألا تري أن دورك في حلقات «امرأة في ورطة» لم ينل الاهتمام نفسه الذي حدث مع «الجماعة» و«أهل كايرو»؟ - في «امرأة في ورطة» قدمت دور مدير الأمن لكنني لم أظهر علي المكتب سوي في حلقتين بعدها كنت إنسانًا عاديا أؤدي دور الأخ بشكل عادي تمامًا لذلك فأنا أري أن أدواري الثلاثة هذا العام مختلفة عن بعضها البعض تمامًا. لكن نجاح ممثل في شخصية معينة قد يدفع المخرجين إلي حصر اختياراتهم له في هذا الدور..ألم تخش ذلك؟ - في فترة من الفترات كان البعض يستعين بي في دور الإرهابي لأنني أقدمه بشكل جيد وأضيف له بعض الأبعاد الأخري وهذا العام وجدت أن البعض ينصحني بأن أتوقف عن تقديم دور ضابط الأمن لكنني في الحقيقة لو عرض علي دور ضابط بشكل مختلف سأوافق عليه دون تردد. ما الأعمال الجديدة التي تشارك فيها في الفترة الحالية؟ - تلقيت اتصالاً هاتفيا من الفنان عادل إمام وطلب مني المشاركة في فيلمه الجديد «زهايمر» وأقدم فيه شخصية قاض وأؤدي الشخصية نفسها لكن بشكل مختلف في فيلم A.U.C مع المخرج أكرم فريد.