هل اهتمام الإعلام بأزمته نوع من الحنين لكرة الشراب؟ شيكابالا تصدرت أزمة محمود عبدالرازق «شيكابالا» - لاعب نادي الزمالك - عناوين صفحات الجرائد والمواقع الرياضية، وأتاحت البرامج الرياضية مساحات كبيرة للحديث عن اللاعب بعدما قام بتوجيه بعض الإشارات إلي مرتضي منصور- رئيس نادي الزمالك الأسبق - أثناء خروجه مستبدلا من مباراة فريقه أمام سموحة يوم الجمعة الماضية التي انتهت بفوز النادي الأبيض بنتيجة 3/1. وأثار ما فعله شيكابالا اهتمام الجميع، خاصة أن الأزمة تطورت ووصلت إلي تقديم مرتضي منصور أكثر من شكوي وبلاغ ضد اللاعب سواء في اتحاد الكرة أو عند النائب العام، حيث اتهم منصور شيكابالا بأنه هدده بالقتل. والسؤال الآن هو: ماذا فعل شيكابالا طوال تاريخه كي يستحق كل هذا الاهتمام؟ فاللاعب الأسمر لم يحقق في تاريخه مع فريق الكرة الأول بنادي الزمالك سوي بطولة واحدة فقط هي كأس مصر عام 2008، ولا يلعب بشكل أساسي مع المنتخب الوطني، حيث إنه فقط يدخل بعض المعسكرات قبل المباريات أو البطولات حتي إذا دخل قائمة المنتخب في أي مباراة أو بطولة فإنه يظل جالسا علي مقاعد البدلاء وهو ما يعني أن اللاعب رغم موهبته الكبيرة التي يعترف بها الجميع لم يفعل أي شيء حتي الآن للكرة المصرية، بل إن البعض قد يقول إنه أضر بالكرة المصرية مبررين ذلك بأنه أساء لسمعة المحترفين المصريين في الخارج بسبب أزمتيه مع أندية أوروبية الأولي مع باوك سالونيك اليوناني عندما فسخ عقده مع الفريق وعاد للزمالك بسبب موقفه من التجنيد، والثانية مع أندرلخت البلجيكي الذي حصل علي توقيع اللاعب لمدة أربعة مواسم خلال فترة خلاف بين شيكابالا ونادي الزمالك فإن الخلاف تم حله ووقع اللاعب علي عقد جديد مع نادي الزمالك ليضرب بتوقيعه لأندرلخت عرض الحائط، وتثور أزمة كبيرة بين الناديين تنتهي بالتصالح وتنازل أندرلخت عن شكواه التي قدمها ضد اللاعب في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». وتحمل جماهير نادي الزمالك ذكريات سيئة كثيرة مع شيكابالا، حيث اشتبك اللاعب مع مشجعي ناديه في أكثر من مناسبة بعد أن رأت الجماهير أنه يلعب لذاته فقط ولا يفيد الفريق، مما يتسبب في تحقيق الزمالك نتائج سلبية كثيرة، ولا يتحمل شيكابالا الهجوم عليه سواء من جماهير ناديه أو حتي من جماهير المنافس، مما يدفعه للانفعال والثورة ضدهم، ولا ينسي أحد واقعته الشهيرة عندما قام بإشهار حذائه الفضي اللامع في وجه جماهير النادي الأهلي بعد إحدي مباريات القمة، مما دفع اتحاد الكرة لإيقاف اللاعب 4 أشهر. كما أشعل اهتمام الإعلام مؤخرا بأزمة شيكابالا مع مرتضي منصور سؤالاً مهماً جداً هو هل الحرص علي متابعة كل ما يخص شيكابالا هو الحنين إلي اللعب بالكرة الشراب، حيث إن اللاعب من أمهر من لمس الكرة في تاريخ كرة القدم المصرية، إلا أنه فقط يلعب لذاته وقليلا ما يفيد فريقه لتسجيل أهداف.