جاء احتلال نادي الترجي التونسي صدارة المجموعة الأولي في دوري المجموعات من بطولة دوري أبطال أفريقيا بعد الفوز علي ديناموز هراري بطل زيمبابوي بهدف نظيف ليرفع رصيده إلي 13 نقطة ليضعه في مواجهة حرجة أمام الأهلي في نهائي مبكر للبطولة تعيد للإذهان المواجهة التي جمعت الفريقين في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2001 والظروف التي فرضت نفسها علي المباراتين وهي نفس الأجواء التي يعيشها الفريقان في الوقت الحاضر، خاصة بعد أن احتل الأهلي المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف فريق بترو أتلتيكو الأنجولي الذي تصدر المجموعة، وفي المجموعة الأولي اعتلي الترجي المجموعة وجاء صن داونز بطل جنوب أفريقيا في المركز الثاني. وكان الفريق الأحمر يعيش ظروفاً صعبة في عهد البرتغالي مانويل جوزيه بسبب تراجع نتائج الفريق سواء في الدوري أو البطولة الأفريقية بعد الهزيمة أمام بيترو أتلتيكو بالقاهرة بأربعة أهداف مقابل هدفين وهي أكبر هزيمة يتلقاها الأهلي باستاد القاهرة، وعاد الأهلي للمنافسة مرة أخري بعد فوزه علي شباب بلوزداد الجزائري في الجولة الأخيرة. واستمرت الظروف الصعبة للفريق الأحمر بالتعادل السلبي مع الترجي بالقاهرة قبل أن يتعادل الفريقان في استاد المنزة بهدف لكل منهما وتأهل الأهلي للمباراة النهائية وفاز بالبطولة بعد الفوز علي صن داونز بطل جنوب أفريقيا اللافت للنظر أن الأهلي لم يخرج من الدور نصف النهائي في بطولة دوري أبطال أفريقيا بنظامها الجديد في المرات الخمس التي تأهل فيها الفريق، خاصة أنه صعد في جميع المرات للمباراة النهائية وفاز ب 4 ألقاب ولم يخسر سوي لقب وحيد أمام النجم الساحلي. أما الترجي فلم يسبق له الفوز بالبطولة بنظامها الجديد، رغم تأهله للمباراة النهائية مرتين خسر في الأولي أمام الرجاء البيضاوي في نهائي عام 1999 وخسر أمام هارتس أوف أوك الغاني عام 2000 وتأهل لنصف النهائي ثلاث مرات وخرج في الأولي أمام الأهلي عام 2001 والإسماعيلي 2003 وأنيمبا عام 2004.