قال موقع "العربية.نت" أن مدير عام قناة "العربية" عبد الرحمن الراشد أصدر بيانا أكد فيه أنه أرجأ استقالته من إدارة المحطة، وسيواصل العمل في المجموعة بأي صيغة كانت. وأشار الراشد إلى أنه تلقى اتصالاً من الشيخ وليد بن إبراهيم البراهيم، رئيس مجموعة mbc، الذي أبلغه برفضه قبول الاستقالة وقال: "أؤكد على استمراري في العمل مع المجموعة بأي صيغة ترتضيها، وبناء عليه سأرجئ قراري فيما يخص استقالتي من إدارة "العربية" إلى حين، للتفكير والعمل لما بعد ذلك" وقال: "إن طبيعة عملنا على مدار الساعة، الحي منها والمسجل، تخالطه أخطاء، وفوجئت أن هناك من أراد تحويل إشكال تحريري إلى مسألة سياسية تحت مسميات مختلفة، وتحميل الزملاء سواء في "العربية" أو حتى في صحيفة الشرق الأوسط ما هو غير صحيح بل وملفق".
وكانت الاستقالة المفاجئة لمدير عام قناة العربية التي قدمها مساء الأربعاء قد أثارت سلسلة من ردود الفعل، وذكرت تقارير أن الاستقالة جاءت بعد أن بثت القناة بداية سبتمبربرنامجا ناقش التحالف التاريخي بين مؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود ومحمد عبد الوهاب، مؤسس ما يسمى بالدعوة الوهابية. وسبق إعلان استقالة الراشد من العربية احتجاب العمود الصحفي الذي دأب على نشرها في جريدة الشرق الأوسط اعتبارا من الرابع من سبتمبر الجاري. يشار إلى أن الراشد الذي يعد من كتاب الاتجاه الليبرالي في السعودية قد رأس تحرير مجلة المجلة التي كانت تصدر من لندن بشكل أسبوعي، قبل أن يتولى رئاسة تحرير صحيفة الشرق الأوسط اليومية اعتبارا من 1998 وهو المنصب الذي غادره نهاية 2003.