اعلن عبد الرحمن الراشد رئيس قناة' العربية' ارجاء الاستقالة التي تقدم بها الي الشيخ وليد الابراهيم رئيس مجموعة' ام بي سي' المالكة للقناة الاخبارية. وقال الراشد ان البرنامج الوثائقي الذي شن بعض متصيدي الاخطاء هجوما حادا علي قناة العربية بسبب لم يشاهده الا المتخصصون والمهتمون بالعلاقة بين الغرب والاسلام ولا يستحق كل هذه الزوبعة التي قامت. ولم يقرر الراشد حتي الان ما اذا كان سيعود الي كتابة مقاله اليومي في صحيفة الشرق الاوسط تاركا الموقف لبعض الوقت حسب قوله. واثارت استقالة الراشد ابرز الاعلاميين السعوديين والمحسوب علي التيار الليبرالي السعودي ومواجهة المتشددين الاسلاميين والتنظيمات المتطرفة مثل القاعدة جدلا كبيرا في الاوساط الاعلامية العربية, كما ترددت انباء عن انتقال الراشد للكتابة والعمل في جريدة الحياة الدولية. واصدر الراشد بيانا اعلن فيه استمراره كمدير عام قناة' العربية' وانه سيواصل العمل في المجموعة بأي صيغة كانت. وأشار الي تلقيه اتصالا من الشيخ وليد بن إبراهيم, رئيس مجموعةmbc, يبلغه فيه برفضه قبول الاستقالة. وقال الراشد في بيانه الذي نشره الموقع الالكتروني للعربية انه سيستمر في العمل مع المجموعة بأي صيغة ترتضيها, إلي حين التفكير فيما حدث وما يمكن ان يحدث بعد ذلك. وعلق بقوله' من المؤسف أن هناك من حاول استغلال الخطأ الذي وقع للإساءة إلي المحطة, وشن هجوما ضدها لأن' العربية' كقناة صارت منارة إعلامية كبيرة وهو أمر لا يريدونه'. وقال' إن طبيعة عملنا علي مدار الساعة, الحي منها والمسجل, تخالطه أخطاء, وفوجئت أن هناك من أراد تحويل إشكال تحريري إلي مسألة سياسية تحت مسميات مختلفة, وتحميل الزملاء سواء في' العربية' أو حتي في صحيفة الشرق الأوسط ما هو غير صحيح بل وملفق'. في اشارة منه الي اشاعة المتشددين الاسلاميين بأن صحيفة الشرق الاوسط انخفض توزيعها. وأضاف الراشد إن طبيعة عملي تقتضي مني تحمل مسئولية ما يبث, وهذه أصول الوظيفة وواجباتها التي لم أضف اليها جديدا, وأنا واثق من ذلك لأن' العربية' هي في الواقع أكبر من مجرد محطة تليفزيون كونها تمثل في المجتمع العربي العقلانية والاعتدال والموضوعية, وهو أمر نادر في أيامنا هذه, لتصبح, بطبيعة الحال, هدفا للذين يختلفون معها'. وحول تهديد بعض الاعلاميين السعوديين العاملين في العربية تقديم استقالتهم احتجاجا علي تركه القناة, أكد الراشد ما قاله رئيس مجلس الإدارة الشيخ وليد الابراهيم, وقال:' إنها قصص لا أساس لها من الصحة, ولا علاقة لأحد باستقالتي لأنها مسألة إدارية, وأضاف أن هناك من أراد تحويلها إلي قضية, في حين أن هذه المؤسسة الكبيرة يعمل فيها أكثر من ألف وخمسمائة شخص, يملكون المهارات والتجربة والحب الحقيقي لمهنتهم'. وكان الشيخ وليد آل إبراهيم, رئيس مجلس إدارة مجموعة' إم بي سي' رفض استقالة الراشد واكد تمسك المؤسسه بخبرة ومهنية الراشد الذي يعد من اهم مؤسسي القناة, كما اكد الابراهيمي الأنباء التي ترددت الأربعاء حول استقالة الإعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد من رئاسة قناة' العربية' الإخبارية. وقال آل ابراهيم ان الراشد اختار فعلا الاستقالة رغبة منه في تحمل مسئولية بعض الأخطاء التي ظهرت علي الشاشة خلال الفترة الأخيرة', مشددا علي أنه لم يقبل استقالة الراشد. وأوضح آل إبراهيم أنه سينهي الموضوع فور عودته من الخارج, مضيفا:' إننا نتحمل معا مسئولية كل ما ورد ويرد من أخطاء بما فيها تلك التي ظهرت علي الشاشة والتي لم تكن مقصودة علي الإطلاق ونحن في كل الأحوال لا نقبل بها وأكدت للراشد أنها مسئولية مشتركة وبأنني أقدر موقفه بعدم محاسبة أي من العاملين وتحمله المسئولية شخصيا'. وأشار إلي أنه' سواء استقال عبد الرحمن الراشد في نهاية المطاف من منصبه في العربية أم استمر في مكانه الحالي فإنني أؤكد أن الراشد باق في مجموعة إم بي سي حاضرا ومستقبلا كأحد أبرز الفاعلين فيها'. وكانت جهات إعلامية أوردت أن الراشد سيتراجع عن استقالته ليبقي في موقعه ويضع بذلك حدا للتكهنات والشائعات التي واكبت تسرب أنباء استقالته. في المقابل نوه عدد من الإعلاميين المعروفين في القناة إلي إمكانية تقديمهم استقالات جماعية في حال قبول استقالة الراشد, وبينهم الإعلاميان السعوديان تركي الدخيل مقدم برنامج' إضاءات' وبتال القواس مقدم برنامج' في المرمي'. وكتب الدخيل علي صفحته في موقع' تويتر':' كنت أتحدث مع بتال القوس علي الهاتف وسط أجواء استقالات جماعية للسعوديين إن قبلت استقالة الراشد بداية من بتال القواس وتركي الدخيل.. نحن سنترك إن ترك'. وفي رد حاسم أكد وليد آل إبراهيم أنه:' لم تكن هناك أي استقالات علي الإطلاق بل الخبر برمته مختلق وعار عن الصحة جملة وتفصيلا لأننا عائلة واحدة في كل الأزمنة والأوقات وثقتي بكل فرد من المدراء والمنسوبين مطلقة وراسخة'. وقدم الراشد استقالته من القناة في اجتماع التحرير امس الاول الأربعاء