قال السيد البدوي رئيس حزب الوفد أنه لن يفصح باي حال من الأحوال عن رأيه بشأن خوض الإنتخابات قبل التصويت عليها وسيقوم بإعلان صوته كسائر أعضاء الجمعية العمومية من خلال الإقتراع السري في الصندوق الإنتخابي مشيرا إلي أن أصحاب الوفد الحقيقين هم أعضاء الجمعية العمومية الذي سيكون رأيهم هو الفيصل بشأن الإنتخابات ،مشيرا إلي أن أعضاء الهيئة العليا وافقوا من قبل علي المشاركة في إنتخبات مجلس الشعب إلا أن يكون القرار معبرا عن رأي الحزب بالكامل وأن يتمتع الوفديون بحقهم في تقرير قضية مصيرية كهذه . وأضاف البدوي أن الحزب سبق وأعلن خلال مؤتمر جماهيري أنه لا إنتخابات دون ضمانات مشيرا إلي أنه في إنتظار رد الحزب الوطني علي الضمانات التي تقدم بها حزب الوفد وتوافق عليه الإئتلاف الرباعي لأحزاب المعارضة . وردا علي سؤال حول أسباب تعليق الإخوان مشاركتهم للإنتخابات أو مقاطعتها علي قرار حزب الوفد ، قال البدوي ان العلاقة بين حزب الوفد والإخوان المسلمين علاقة تنافس وليست تحالف ،لأنهما أكبر قوتين سياسيتين في المشهد السياسي الان ، وطبيعي _ علي حد قوله _ ان يقوموا بإرجاء هذا القرار إلي أخر وقت . وأكد البدوي عدم حضوره مؤتمر تحالف المصريين الأمريكين بواشنطن مشيرا إلي انه سوف يحادثهم من خلال الفيديو كونفرانس مشيرا إلي أن الديمقراطية هي إحدي ثوابت الوفد وأنه _الوفد _ لايقبل الإستقواء بالخارج ولا يريد ديمقراطية أمريكية مشيرا غلي أن قراره هذا اعلنه من قبل للسفيرة الأمريكية خلال زيارتها للحزب . وأوضح البدوي ان أمريكا لا تسعي للديمقراطية في مصر وأن دعوتها هذه مجرد باب يخفي خلفه أغراضها المتمثلة في الحفاظ علي تدفق البترول لها ،وحماية أمن إسرائيل ،وذلك لأنها تعلم جيدا أن تحقيق الديمقراطية في مصر سوف ينعكس علي العالم العربي كله وحينها سيفرض الرأي العام العربي كله رأيه الرافض للمارسات والسياسات الإسرائيلية في المنطقة وهذا بالطبع تدمير لوجود أمريكا ذاتها . وأضاف البدوي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالحزب أمس بمناسبة الإنتهاء من إعداد الرسوم الهندسية الخاصة بالنصب التذكاري المصري الفلسطيني أن قيمة النصب التذكاري الحقيقية تتمثل في رمزيته ،وتعبيره عن الأخوة المصرية الفلسطينية والعربية وعن تلاحم الشعبين معا أكثر من قيمته المادية . من جانبه ، قال مصطفي الجندي عضو حزب الوفد وصاحب المبادرة أنه حينما ذهب الوفد في قافلة كسر الحصار عن غزة كان هناك حديثا عن هدم النصب فقام بالحديث كممثلا لحزب الوفد مع رئيس بلدية خان يونس ورئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وتحدثت معهم عن فكرة إعادة ترميمه وذلك لما يمثله من تمثيل لصلة الرحم ودم بين المصريين والفلسطنيين مشيرا إلي أنهم لم يجدوا انسب من المهندس عبد الله القوتلي حفيد الرئيس السوري الراحل شكري القوتلي للقيام بهذا العمل . واشار الجندي إلي أن هذا الموضوع لاقي إستحسانا من جميع الفلسطنيين وقامت حركة فتح وحماس بالتعبير عن خالص شكرهم لما وفره دكتور السيد البدوي من إمكانيات مادية وتقنية لإحياء هذا النصب من جديد .