رئيس جمعية التغيير في لقائه بالمثقفين: قلادة النيل تجعل ترتيبي قبل رئيس الوزراء.. ورغم ذلك لم أتلق دعوة لحضور إفطار الوحدة الوطنية البرادعي يتوسط المثقفين مساء أمس الأول طالب الدكتور محمد البرادعي - المدير السابق للوكالة الدولية الذرية - ببدء العمل علي الوصول بعدد التوقيعات علي بيان التغيير إلي عشرة ملايين توقيع، وذلك بعد اقتراب عدد التوقيعات من المليون، مضيفاً خلال لقائه عدداً من الكتاب والمثقفين وشباب حملة طرق الأبواب علي سحور استضافه الدكتور هاني عنان أحد مؤسسي حركة «كفاية» أن هناك الكثير من الأدباء والفنانين لم ينضموا إلي حركات التغيير دون أن يعلم سبب ذلك هل هو شراء ذمم أم خوف من ضياع عمله وموقعه في حالة انضمامه لحركات التغيير؟ وتابع البرادعي أن زيادة التوقيعات سيعطي إشارة واضحة وصريحة لكل العالم أن هذا النظام لا يمثلنا، وأن مصر تود التغيير. ورداً علي مخاوف بعض المداخلات من الكتاب حول التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين أوضح البرادعي أنه لم يعرف شيئاً عن الإخوان المسلمين سوي مقابلة بعض قياداتهم أثناء وجوده في القاهرة واتفق الجميع علي ضرورة توفر نظام ديمقراطي علي الرغم من عدم وجود أي شراكة في الفكر بيني وبين الإخوان المسلمين فأنا مثلاً أدافع عن حق أي امرأة قبطية في الترشح لرئاسة الجمهورية. أما عن موقف مصر من القضية الفلسطينية فأوضح البرادعي أن حل هذه القضية يكمن في إعادة بناء مصر، إذ إن السلطة التنفيذية تحولت إلي سلطة إلهية وشيخ الأزهر كان عضواً في الحزب الوطني، ويجب أن نعلم أن هناك أيضاً قضايا وطنية يجب أن يكون لنا فيها دور ملموس مثل العراق ودارفور التي لم يزرها حتي الآن أي مسئول عربي، وذلك لأن العالم العربي أصبح غير موجود وليس له دور حتي في محيطه. وأشار البرادعي إلي وجود أربعة أساليب سلمية يمكن من خلالها التغيير أولها التوقيعات والتي يجب أن نستمر في تجميعها مطالبين بضرورة تنفيذ المطالب السبعة، والوسيلة الثانية هي مقاطعة الانتخابات في حالة عدم تنفيذ المطالب، أما الوسيلة الثالثة فهي المسيرات السلمية، ولكن يجب أن يدرك الشعب أن المظاهرة التي سننزل بها إلي الشارع لإحداث التغيير يجب أن تكون الأولي والأخيرة لدي الشعب فلو لجأنا إلي التغيير يجب أن ننزل بمظاهرة تكون الأولي والأخيرة. والوسيلة الرابعة العصيان المدني وهي تم استخدامها في بلدان كثيرة ونجحت في تحقيق أهدافها. وأضاف: «النظام لم يناقش حتي اليوم أي مطلب من مطالب التغيير، وإنما يلجأ إلي التجريح الشخصي وأنا أفتخر بأنني أكثر مصري تم تكريمه خارجياً وأكثر مصري أهين في بلده لكنني لا أعتبرها إهانة، بل شرفاً لي طالما تتعامل مع نظام يفتقد الأخلاق والمصداقية، ووفقاً لقلادة النيل التي حصلت عليها فترتيبي بروتوكوليا بعد رئيس الجمهورية وقبل رئيس الوزراء، ورغم ذلك لم تتم دعوتي مثلاً إلي إفطار الوحدة الوطنية هذا العام. وتابع: «أنا ضهري مسنود لأن 99% من الشعب المصري يريد التغيير ووجدانه وعقله معي ووصولنا إلي مليون توقيع في بلد مثل مصر أشبه بالمعجزة، لكن لم أجد أكثر من 95% من النخبة تقف بجوار حركات التغيير، وأصبحت هذه الطبقة عقبة أمام التغيير فجزء منهم مستفيد من النظام الحالي، ولذلك أسعي إلي الشباب لأنهم لم يلوثوا بعد، وما ينقصنا كذلك أن نفعل الطبقة العاملة وسيأتي ذلك من خلال محاولة المثقفين والكتاب تعريف مفهوم الديمقراطية وأولويات عملية التغيير لهذه الطبقة. من ناحية أخري وفي رسالة إلكترونية وجهها الدكترور محمد البرادعي لشباب الحملة الشعبية لدعم البرادعي رئيساً، قال «أنا فخور بعملكم من أجل تحقيق الحرية، وما تفعلوه مرحلة فارقة في تاريخ مصر ومنذ عام 1919 لم تمتلك مصر ما يقرب من مليون توقيع تطالب باستعادة حقه في الحرية والعدالة الاجتماعية والعالم كله يتابع ما يحدث في مصر بإعجاب وانبهار بالغ وأحاول تسليط الكشاف علي ما يحدث في مصر من تعذيب وممارسات قمعية، والكلام علي التدخل الخارجي «كلام فارغ» فالتغيير سيأتي من داخل مصر ومن قبل الشعب المصري.