بعد تسارع مؤقت للأحداث في الحلقات الماضية عاد إيقاع مسلسل «ملكة في المنفي» إلي ما كان عليه من لت وعجن، ومازلنا لا ندري سببا للجوء إليه مع الحياة الدسمة والمكتظة بالتحولات التي عاشتها الملكة نازلي في الحقيقة التي تصلح أن يُصنع منها مائة مسلسل.. أحداث الحلقة الرابعة والعشرين من المسلسل ضاع أغلبها في استعراض المتاعب النفسية والأزمات المالية التي تعاني منها الأسرة الملكية في مصر بعد قيام ثورة يوليو، والتمهيد لدخول مرحلة انتهاء الأحلام، وهو ما يستمر معك منذ ثلاث حلقات مَضت.. مشاهد «نادية الجندي» التي بدأت في الانحسار بشكل نسبي من المسلسل -بعكس البداية الفَجة التي لم تختف فيها نازلي من علي الشاشة.. ستهون عليك مشاق الحلقة كثيرا، ولكنها ستجعلك تستمر في طرح التساؤل مع مجموعة من الشباب علي الفيس بوك عايزين يعرفوا من المسئول عن اختيار نادية الجندي لدور الملكة نازلي؟ شعور سيسيطر عليك بشدة أيضا أثناء الحلقة إنها عُرضت أمامك بالتصوير البطيء فحتي الجمل الحوارية كلها تتم ببطء شديد سيشعرك فعلا أن الناس أيام الملكة نازلي كانت ناس فاضية.. وهي القناعة التي من المؤكد تسيطر علي كاتب العمل والذي جعل تحريك أحداث المسلسل أو وجود أي تغييرات جوهرية فيه أشبه بالمعجزات أو النوادر.