مازالت الفنانة نادية الجندي تتمتع بروح التحدي من أجل الحفاظ علي لقب «نجمة الجماهير» هذا ما أكدته من خلال تجربتها «ملكة في المنفي» والذي تجسد فيه شخصية الملكة نازلي وتقدم خلال الأحداث ملامحها المتناقضة بين الضعف والقوة، نادية الجندي تنظر لنازلي بشكل مختلف عن نظرة الجميع لها كملكة حيث تراها إنسانة مقهورة ومظلومة، التقينا بها لنتعرف علي سر هذه النظرة وكواليس المسلسل وأشياء أخري في هذا الحوار.. في البداية ما الذي جذبك لتقديم شخصية الملكة نازلي ؟ - عناصر الجودة جميعها كانت متوافرة في المسلسل فهناك الكثير من الأعمال تحمل مضمونا مميزا يتم عرضها علي لكنني لا أجد فيها ما يضمن نجاحها فيما بعد، إضافة إلي أن هذه الملكة كانت مثيرة للجدل وعاشت حياة زاخرة بالأحداث ولها مواقف كثيرة حاسمة لذا وجدت أنه من الضروري أن يعرفها الناس. شخصية الملكة نازلي سبق تقديمها في مسلسل «الملك فاروق» فما الذي دفعك لإعادة تقديمها في عمل كامل؟ - ما تم تقديمه في مسلسل «الملك فاروق» لا يقارن بما أقدمه في مسلسل «الملكة نازلي» وذلك لأسباب كثيرة أهمها أن في «الملك فاروق» «نازلي» كانت مجرد خط ضمن أحداث درامية وتاريخية كثيرة حيث اقتصرت الإشارة إليها في عشرين مشهدًا فقط بعكس مسلسلي هذاالذي يتناول حياة الملكة نازلي بجميع تفاصيلها. ما السرور وراء تعاطفك مع نازلي لهذا الحد؟ - هذه السيدة كانت تعاني من قهر شديد بالرغم أنها تحمل لقب ملكة ولم تكن حياتها سعيدة بالمرة وبالتحديد منذ زواجها من الملك فؤاد الذي لم تشعر بالسعادة معه هذا بجانب الصراعات حولها والأزمات التي عاشتها وأزماتها بعد رحيل فؤاد وبداية رحلة جديدة مع ابنها الملك فاروق بالإضافة لابتعاد بناتها عنها بسبب الظروف المختلفة هذا بجانب حياتها في المنفي. ولكن هذه الملكة كانت متهمة طوال الوقت بتعدد العلاقات؟ - لم أجسد شخصية الملكة نازلي في مسلسل ضخم بهذا الحجم بهدف تقديمها للمحاكمة الأخلاقية ولسنا بصدد محاكمة أي شخصي ولكننا قمنا بتقديم الشخصية بشكل حيادي واضعين في الاعتبار السلبيات والإيجابيات. هل بالفعل قامت الأميرة فتحية ابنة نازلي بتغيير ديانتها من الإسلام للمسيحية من أجل الزواج من رياض غالي؟ - لا أفهم لماذا يناقشني البعض في تصرفات «الملكة نازلي» نحن نعرض حياتها ومراحلها ومواقفها وفقا للحقائق والمعلومات التاريخية، وليس دورنا محاكمتها أخلاقيا. هل كانت هناك تحضيرات خاصة قبل البدء في التصوير؟ - بالتأكيد، فقد قرأت كتاب «راوية راشد» وأعجبني جدًا وبعدها بدأنا في عقد جلسات عمل مكثفة للاتفاق علي الشكل النهائي للمسلسل.. واعتمدت علي السيناريو الذي كتبته راوية راشد بشكل جيد جدًا. بعض المتابعين قالوا إن تقديم مثل هذا المسلسل الذي يبرز أخطاء وربما تجاوزات «ملكة مصر» وابنها يعد تشويها لسمعة مصر ونظم الحكم فيها؟ - لا أفهم مثل هذه الآراء الغريبة التي تختصر سمعة مصر ومكانتها في مسلسل درامي حيادي لا يقدم شيئًا سيئًا أو مبتذلاً ولا أتفق مع من يقول إن الملكة نازلي أو مسلسل «ملكة في المنفي» يشوه سمعة مصر لأن مصر وسمعتها أكبر من أي عمل فني كما هي أكبر مني ومن نازلي وفاروق أيضا.. ومن أي شخص مهما كبر حجمه. وما تعليقك علي الصراع الذي وقع بين راوية راشد ومصطفي محرم حول تقديم مسلسل الملكة نازلي؟ - منذ اللحظة الأولي كان تركيزي منصبًا علي كتاب «ملكة في المنفي» السيناريو الذي كتبته راوية راشد ولم أشغل نفسي بما يدور من أمور أخري، لكن ما عرفته أن السيناريوهين مختلفان تماما، خاصة أن التركيز الأكبر لدينا هو حياة هذه «الملكة في المنفي» وكيف مرت والآلام والضغوط التي تعرضت لها في الغربة فهي مرحلة صعبة جدا في حياتها. تسببت ملابسك التي تم استيرادها من الخارج في تحميل الشركة المنتجة مبالغ طائلة؟ - في البداية هي ليست ملابس نادية الجندي ولكنها كانت ملابس «الملكة نازلي» التي أجسدها في أحداث المسلسل وحقيقة الواقعة هي لم تكن أزمة كما يدعي البعض ولكن الواقع هو أننا في المطار اكتشفنا أن الملابس بها وزن زائد وليست جمارك وهذا شيء طبيعي وقامت الشركة بدفع ستين ألف جنيه وأنا بوجه عام أهتم جدا بكل تفاصيل الشخصية التي أقدمها سواء في الأداء أو حسن الشكل والملابس والاكسسوارات. وهل بالفعل تم الاستعانة بمجوهرات وتاج الملكة نازلي الأصلية في أحداث المسلسل؟ - هذا حقيقي ولذلك كانت تحوط السيارة المحملة بالتاج والمجوهرات حراسة مشددة وتأمينات كبيرة وأري أن هذا يعد إضافة حقيقية للمسلسل وأكسبنا نوعا من المصداقية ولذلك نفكر في أن نقيم معرضا ضخما يضم الملابس التي استخدمتها في أحداث المسلسل وكذلك المجوهرات التي تم الاستعانة بها وسنبدأ تنفيذ هذه الخطوات عقب عيد الفطر المبارك. ولماذا اشترطت الاستعانة باثنين من المخرجين في نفس الوقت؟ - هو ليس شرطا ولكن وجودهما كان مهما جدا لإنجاز التصوير في الفترة المحددة خاصة أننا اضطررنا لاستئناف التصوير حتي منتصف شهر رمضان وكنا نقوم بتكثيف ساعات التصوير فكان من الذكاء الاستعانة بالمخرج محمد زهير والمخرج وائل فهمي عبدالحميد لنستطيع أن نتحايل علي الوقت وبالفعل التصوير تم بسلاسة وتم التنسيق بينهما وكانت تجربة ممتعة جدًا. ففي الفترة التي كان يستكمل فيها زهير التصوير كان يعكف وائل فهمي علي عمل المونتاج الخاص بالمشاهد التي تم تصويرها. الجمهو تعود أن يشاهد في رمضان المسلسلات الكوميدية والاجتماعية ألم تخشي من عزوف الجمهور عن مسلسلك التاريخي؟ - علي العكس الجمهور أصبح متشوقا لمثل هذه الأعمال خاصة أن المسلسل مكتوب بشكل محترف وتم تنفيذه بشكل متميز جدا والجمهور متشوق لأن يعرف أسرار وحكايات هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر بجانب الدراما الإنسانية التي يمر بها الأبطال والملكة نازلي علي وجه التحديد. كيف تنظرين للسباق الدرامي هذا العام؟ - طبيعة المسلسل جعلتني أستريح من النظر لهذا السباق لأننا نقدم مسلسلاً مختلفا يتناول حقبة تاريخية مختلفة وموضوعًا أيضا بعيدًا عن المنافسة لذلك لا أشغل نفسي ولكن اطمأن قلبي منذ عرض الحلقات الأولي بعد أن تلقيت ردود الأفعال الجيدة فسعادة الناس بالعمل جعلتني أنسي كل التعب والإرهاق الذي تعرضت له.