أصدر المهندس سامح فهمي وزير البترول قراراً بنقل حمدي عبد العزيز - رئيس الإدارة المركزية للإعلام بالوزارة - إلي الشركة القابضة «إيجاس» في قرار كان متوقعاً منذ أسبوع بعد أن ازدادت انتقادات الوزير لحمدي عبد العزيز، واتهامه له بالفشل في تحسين صورة الوزارة أمام الرأي العام بعد تعرضها للهجوم بشكل يومي في وسائل الإعلام. وكان وزير البترول قد هاجم عبد العزيز مؤخراً خلال لقائه مع بعض الصحفيين، وقال إنه لا يصلح لتولي مسئولية الإعلام في الفترة المقبلة. وفور صدور القرار حاول ثلاثة من الصحفيين المندوبين بالوزارة والمعروفين بعلاقتهم الشديدة والخاصة بحمدي عبد العزيز إقناع الوزير بالرجوع عن قراره؛ إلا أن الوزير أصر علي موقفه وقال «القرار اتخذ ولا رجعة فيه». وعلمت «الدستور» أن الوزير بدأ في عقد اجتماعات مطولة مع مساعديه وقرر إعادة تشكيل اللجنة العليا للإعلام بالوزارة لوضع استراتيجية تحدد سياسات الوزارة الإعلامية خلال الفترة المقبلة، كما قام فهمي بإعادة تشكيل مجلس إدارة مجلة البترول وتغيير سياستها التحريرية، كما طلب الوزير رفع اسمه من قائمة مجلس إدارة المجلة لتكون أكثر مرونة فيما ينشر بها. وطلب وزير البترول من مساعديه إلغاء المركزية التي لازمت قطاع الإعلام فترة طويلة وبدء تشكيل لجان فرعية بحيث تقوم كل شركة قابضة تابعة للوزارة بتشكيل لجنة مستقلة للإعلام بالشركة يرأسها مدير عام ومعه عدد من الشباب الذين يعملون في إدارات الإعلام بالشركات التابعة، علي أن تكون مهمة اللجنة الرد علي ما ينشر في الصحف وإصدار البيانات الصحفية وترتيب اللقاءات بين المسئولين والصحافة واجتمع فهمي بالعاملين بإدارة الإعلام مساء أمس الأول وأبلغهم بقرار نقل حمدي، الذي اعترض علي قرار نقله شفهيا، فما كان من الوزير إلا أن طلب القرار علي وجه السرعة وقام بتوقيعه في الاجتماع.