عندما سمعت صرخات الجيران «المنزل بينهار.. المنزل بينهار» خرجت مسرعاً وعقب خروجي من المنزل تحول إلي كوم تراب، بهذه الكلمات بدأ فتحي عبدالعظيم - زوج المجني عليها في واقعة انهيار منزل الدرب الأحمر - حديثه قائلا: فبعد أن وقفت خارج المنزل تذكرت أن زوجتي في غرفة النوم فأسرعت لإنقاذها لكن فشلت بعد أن سقط المبني بالكامل، ومنذ ذلك الحين وأنا مشرد بلا مأوي أعيش في الشارع، أما بهجت عثمان فيقول لقد كتب الله لي عمراً أنا وجميع أفراد أسرتي، ففي ذلك اليوم أصطحبت أسرتي من أجل السحور خارج المنزل وأثناء وجودي تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحد الجيران يخبرني بانهيار المنزل وعندما توجهت مسرعاً وجدت مئات الجيران يحاولون إنقاذ المصابين بعد أن لقي اثنان من المقيمين في المنزل مصرعهما، وأصيب آخرون لكنني فقدت كل ما أملك ومشغولات زوجتي الذهبية لكن الحمد لله لأن مصيبتي أخف من النكبات التي حلت علي رءوس الآخرين وفقدوا ذويهم تحت أكوام التراب. وأكد آخرون أن المبني تعرض لشروخ وتصدعات منذ فترة إلا أن السكان رفضوا إخلاءه نظراً لعدم استجابة مسئولي الحي بتوفير أماكن بديلة للإقامة فيها. كان اللواء إسماعيل الشاعر - مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة - تلقي إخطاراً بانهيار المنزل فوق رءوس المقيمين فيه، وانتقلت قوات الإنقاذ وتمكنت بمساعدة الأهالي والجيران من إسعاف المصابين ونقلهم إلي المستشفي وتبين أن العقار مكون من 3 طوابق يقيم فيه 4 أسر وصل عددهم إلي 12 شخصاً.