تمني الحاخام اليهودي عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاس اليميني المتشدد الموت لكل من الشعب الفلسطيني ومحمود عباس -رئيس السلطة الفلسطينية- وذلك خلال عظته الأسبوعية أمس الأول. وتأتي دعوات يوسف لعباس بالموت بعد تمنياته للرئيس مبارك بالصحة وطول البقاء، في رسالة أرسلها في يوليو الماضي بعد العملية الجراحية التي أجراها الرئيس في ألمانيا أوائل مارس الماضي. وهي التمنيات التي رد عليها الرئيس المصري برسالة إلي الحاخام اليهودي طمأنه فيها علي صحته وبأنه «في أفضل حال»، نافيًا التقارير الإعلامية الإسرائيلية التي تحدثت عن تدهور حالته الصحية، كما تأتي تصريحات عوفاديا في الوقت الذي يبدي فيه رئيس السلطة الفلسطينية تفاؤله من نجاح المفاوضات المباشرة مع تل أبيب والتي تبدأ في الثاني من الشهر القادم. ووصف الحاخام اليهودي المتشدد الفلسطينيين المسلمين بأنهم "أشرار" متمنيا «زوالهم من العالم ليختفي كل هؤلاء الأشرار الذين يكرهون إسرائيل مثل أبو مازن والفلسطينيين عن وجه الأرض وليضربهم الطاعون». وهي الدعوات التي دائمًا ما يكررها عوفاديا في كثير من عظاته الدينية كان أخرها نهاية العام الماضي حينما هاجم المسلمين في درس ديني سابق قائلاً عنهم إنهم «حمقي وأغبياء ودينهم مقرف مثلهم»، علي حد تعبيره. وفي أغسطس 2004 قال يوسف في خطبة له إن «قتل المسلم مثل قتل الدودة أو الثعبان" وفي يوليو 2001 دعا الحاخام اليهودي إلي«إبادة العرب بالصواريخ» وتمني «محوهم عن وجه الأرض»، كما قال في عظة له عام 2000 إن العرب «صراصير» يجب قتلهم وإبادتهم جميعًا ووصفهم بأنهم «أسوأ من الأفاعي السامة». وفي أول رد فعل إسرائيلي علي تصريحات عوفاديا، قال ميخائيل بن أري - البرلماني الإسرائيلي- بحزب الاتحاد القومي المتشدد أمس إن الحاخام عبر عما تريد الغالبية الإسرائيلية أن تقوله، واصفًا أبو مازن بأنه «العدو الأكثر خطورة لإسرائيل من حركة حماس»، مضيفا في بيان له أمس أن كلاً من عباس وحماس يرغبان في إبادة وتصفية تل أبيب لكن سياسة الخداع التي يتبعها عباس نجحت في بلبلة العقول وجعلتهم لا يفرقون بين الإرهابي والباحث عن السلام . وحزب شاس الديني المتشدد لليهود الشرقيين من أعمدة التحالف الحكومي الذي يقوده نتنياهو ويشغل أحد عشر من مقاعد الكنيست المكون من 120 مقعدًا.