وصلنا للثلث الأخير من رمضان والذي عادة ما تنتهي معه الأحداث الأساسية للمسلسل ويبدأ معه مسلسل المط والتطويل من خلال محاولات المخرج لفرد الأحداث المتبقية بوسائل الفرد المعتمدة في الدراما المصرية. بعض المخرجين يلجأون للحظات الصمت والبعض يلجأ لمط الحوار وتطويله بجمل من نوعية: «وإنت عامل إيه» و«رد علي التليفون يا سيد» و«شوف مين علي الباب»، ويستغل المخرج الفرصة لحرق أكبر عدد ممكن من الدقائق خلال فترة اتجاه البطل للباب ليفتحه، أما أحدث هذه الوسائل فهي تلك التي لجأ إليها المخرج محمد النجار لملء فراغ الحلقة الثامنة عشرة من مسلسل «منتهي العشق» وهي تصوير فيديو كليب مدته أربع دقائق يغني فيه مصطفي قمر ومعه ديانا كرازون تقف علي البحر ويقترب هو منها طوال أحداث الكليب في ملل غير طبيعي وغير مبرر درامياً. الكليب كان واضحاً جداً أنه لا علاقة له بباقي الحلقة، فقد تم حشره علي أحداثها بأسلوب غريب جدا.. فجأة وقف مصطفي قمر أمام البحر وبدأ يتخيل حبيبته «ديانا كرازون» وهي تقف أمامه ويقترب منها وتنظر له هي في خجل أثناء محاولات المخرج لتهيئة جو الكليب من خلال التركيز علي تفاصيل ملابس مصطفي قمر والحذاء الذي يرتديه في محاولة لقتل الوقت، خصوصا أن الحلقة في مجملها لم تحتو علي أي أحداث تذكر فما هي إلا مجموعة من الحوارات البطيئة والمملة التي تتخللها فواصل زمنية أكثر مللاً.