تغيرت ملامح المواجهات المصرية الجزائرية في الفترة الأخيرة بعد أن ارتبطت بالمشاكل والصراعات عن غيرها من المواجهات المصرية مع فرق شمال أفريقيا وبشكل خاص تونس والمغرب بعد أن كان الصراع الدائر بينهما في الفترة الأخيرة وبعد أن نجحت أندية مصر في التخلص من عقدة الأندية التونسية عن طريق تفوق أندية الإسماعيلي والأهلي والزمالك عادت المشاكل من جديد مع فرق الشمال الأفريقي ولكن هذه المرة مع أندية ومنتخبات الجزائر وكان السبب الرئيسي وقوع منتخبي مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم في مجموعة واحدة واستمرار الصراع بين المنتخبين حتي إقامة مباراة فاصلة بينهما والأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة المنتخبين في أم درمان بجانب مباراة المنتخبين في بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا. ولعل السبب الرئيسي في كثرة المنافسات بين البلدين مؤخرا هو حفاظ منتخب مصر علي صحوته في السيطرة علي بطولة الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية مع الصحوة التي تعيشها الكرة الجزائرية علي صعيدي المنتخبات والأندية في المنافسات القارية والدليل تصدر شبيبة القبائل المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط مع وجود منافسة قوية من الأهلي والإسماعيلي وهو الأمر الذي يزيد صعوبة المواجهات بين البلدين. ولا أحد ينكر أن الأحداث التي شهدتها المباراة الأخيرة ببين مصر والجزائر في القاهرة وحادث الاعتداء علي أتوبيس لاعبي الجزائر كان لها آثار سلبية في توتر العلاقات مع الحرب الإعلامية بين البلدين، خاصة بعد أن أعاد منتخب مصر آماله في الصعود لكأس العالم واستمرت توابع الأحداث بعد المباراة الفاصلة التي أقيمت في السودان والاعتداءات الجزائرية علي الجماهير المصرية بعد صعود الجزائر لكأس العالم بجنوب أفريقيا 2010. حتي عادت المنافسات مرة أخري من خلال مباراة المنتخبين في نصف نهائي بطولة الأمم الأفريقيا بأنجولا وفوز مصر الكبير بأربعة أهداف نظيفة. وبعد فترة عاد الهدوء للعلاقات الكروية بين البلدين بعد الاستقبال الحافل لبعثة شبيبة القبائل عند وصولها للقاهرة لمواجهة الإسماعيلي في الجولة الأولي من دوري المجموعات ومرت الأمور طبيعية للغاية ورغم فوز الفريق الجزائري لم تحدث حالة شغب واحدة ومرت الأمور بهدوء. ليأتي الدور علي سفر بعثة الأهلي للجزائر وحالة الاحتقان من الجماهير الجزائرية تجاه بعثة الأهلي والاعتداء علي أتوبيس الفريق وإصابة أسامة حسني إلا أن ذلك لاينكر الاستقبال الحافل للأهلي خلال وجودة في الجزائر من المسئولين بالنادي الجزائري. وتأتي مباراة الأهلي والشبيبة لتستمر المنافسة بين الأندية خاصة أن المباراة ستؤثر بشكل كبير في تحديد الفريقين الصاعدين لنصف النهائي قبل أن تستمر المنافسات بمواجهة الإسماعيلي في الجولة المقبلة بالجزائر.