تسلمت محكمة النقض برئاسة المستشار سري صيام، مذكرة الطعن المقدم من محمود عبدالحفيظ عيسوي المحكوم عليه بالإعدام من محكمة جنايات الجيزة لقيامه بقتل هبة العقاد ابنة ليلي غفران وصديقتها نادين جمال داخل شقة الأخيرة بالشيخ زايد لسرقتهما. وتضمنت مذكرة الطعن التي احتوت علي 130 ورقة أن الحكم الثاني بإعدام المتهم شابه القصور في التسبيب والفساد في الاستدلال، حيث إن المحكمة لم تلتفت إلي فشل أحد فردي أمن اختارتهما المحكمة لتسلق البلكونة الخاصة بشقة المجني عليها نادين أثناء المعاينة التصويرية ونجاح الآخر في تسلقها بصعوبة بالغة، وهو ما يؤكد استحالة قدرة المتهم علي الصعود للشقة بالطريقة التي جاءت في التحريات. وأضاف أن تحريات العميد جمال عبدالباري حول الواقعة باطلة، وهو ما يستوجب نقض الحكم، بالإضافة إلي أن الحكم شابه الفساد في الاستدلال، حيث استقر في يقين المحكمة. وأشارت المذكرة إلي استحالة الواقعة، حيث أثبت تقرير الطب الشرعي أن السكين التي عثر عليها بمكان الحادث استخدمت في قتل هبة فقط واستحالة أن تكون السكين هي نفسها المستخدمة في قتل نادين لعدم ظهور البصمة الوراثية لها علي السكين، مما يؤكد تناقض الحكم بحيث لا يحدد أي من الآخرين قصدته المحكمة في حيثياتها. وأضافت مذكرة النقض أنه من الأسباب التي توجب نقض الحكم استحالة ارتكاب المتهم جريمة قتل المجني عليهما في وقت واحد، لأن ذلك لا يتفق مع العقل والمنطق، إضافة إلي أنه لم يعثر علي السكين المضبوطة بمكان الحادثة ولم توجد أي بصمة للمتهم داخل محل الجريمة، وأشار الدفاع إلي أسباب أخري للطعن وطلب في نهاية مذكرته قبول الطعن ونقض الحكم المطعون فيه وتحديد جلسة لنظرها موضوعاً وبراءة المتهم من التهم المنسوبة إليه.