اتهامات متبادلة حول تسريب أوراق الدكتور مفيد شهاب من أمانة الإسكندرية صفوت الشريف من سرب الأوراق التي تقدم بها الدكتور مفيد شهاب لأمانة الحزب الوطني بالإسكندرية للترشح لانتخابات مجلس الشعب بدائرة محرم بك والتي خلت بما يفيد أداؤه للخدمة العسكرية؟!.. بالتأكيد أن المعارضة لم تكن طرفاً في تسريب ماحدث والأهم أن التسريبات تمت من داخل الحزب ولصالح البعض ممن يريدون إبعاد الدكتور مفيد شهاب عن الترشح لأسباب معروفة ولعل تأجيل ترشيح نائب الدائرة ممدوح حسني أحد رجالات أحمد عز في الترشيحات لدائرة أخري جاء بناءً علي تعليمات من عز، حيث أكد وجود مفاجأة في صالح النائب القديم وهو ما يكشف الصراع بين صفوت الشريف الباحث عن مرشحين بنفس المواصفات الحزبية بعيداً عن المال والولاء الشخصي وبين أحمد عز الذي يهوي اختيار شخصيات جميعها تحظي بالكراهية لكنها تدين بالولاء له وتملك المال ومن نفس عينته..وبعيدا عن سيناريو الاستطلاعات الوهمية والمجمعات الخيالية فإن المؤكد أن التخبط الذي يحدث يومياً داخل أمانة مثل الإسكندرية يعكس بوضوح حجم الصراع الخفي الدائر حالياً داخل الحزب علي المستوي القيادي. فالدكتور مفيد شهاب لم يأت للترشح في دائرة محرم بك ليكون عضواً بالبرلمان عن الدائرة فهذا لن يضيف له شيئاً فهو عضو مجلس الشوري لذا فقد جاء ترشحه ليكون بداية الصعود لكرسي رئاسة مجلس الشعب، وهذا السيناريو ليس سراً ومن هنا فإن فريقاً من داخل الحزب لايريد لهذا السيناريو أن يتم كما أن نفس الفريق يرغب في توصيل رسالة بأن جواز المرور لأي مقعد لابد أن يتم من خلاله وعبر قنواته وإلا لن يسمح له بالمرور.. أضف إلي ذلك أن الصراع الدائر حالياً بين إبعاد بعض المرشحين والاستعانة بوزراء للترشيح يوضح أن هناك شيئاً ما يتم والثابت أن السيناريو لم يكتمل وأن أحداثه مستمرة سواء في الترشيحات أو مؤتمر الحزب حيث بات بقاء الوضع الحالي مستحيلاً بعد أن وصل الأمر إلي حد محاولة إفساد ترشيح شخصية بحجم الدكتور مفيد شهاب وهو لم يتقدم من تلقاء نفسه لخوض الانتخابات فهو مُعين منذ شهرين بقرار جمهوري في مجلس الشوري ومن هنا جاء تقدمه بناء علي تعليمات ولأسباب أصبحت معروفة للكل. المهم في الموضوع أن من قام بتسريب مسألة التجنيد كان من داخل الحزب وأروقته حيث الأوراق تقدم هناك ومن خلال لجنة وأمانة حزبية عددها محدود ومعروفة للجميع ولاشك أن تسريب ما حدث جاء أيضا بتعليمات هدفها إبعاد الدكتور مفيد شهاب لصالح آخرين.. إنه الصراع الذي أصبح علنياً وسيحسم إما بهزيمة الحرس القديم أو بإعلاء كلمة صفوت الشريف في مسار الحزب.