أفرجت مباحث أمن الدولة عن الشيخ مفتاح فاضل الشهير بأبو يحيي بعد أن احتجزته في مقر الجهاز في شارع جابر بن حيان في الجيزة منذ يوم الخميس الماضي علي خلفية الدور الذي قام به في قضية كاميليا شحاتة زوجة قس دير مواس وما تردد من أنباء ذكرها المقربون منه من أن احتجازه من جانب أجهزة الأمن تم بهدف منعه من الإدلاء بشهادته أمام النيابة في البلاغات التي تقدم بها عدد من المحامين والتي يتهمون فيها الأمن باختطاف كاميليا من أمام مشيخة الأزهر لمنعها من إشهار إسلامها والقيام بتسليمها للكنيسة، وقد تردد اسم أبو يحيي بقوة في الأيام الماضية بعد ظهور تسجيلات صوتية له هو وشيخ آخر يدعي أبو محمد من أسيوط وكشفا فيها عن تفاصيل المطاردة التي قامت بها أجهزة الأمن علي حد قولهما لمنع إشهار إسلام كاميليا، ولتأكيد صدق روايتهما كشفا عن بعض الأوراق والمستندات الخاصة جداً بكاميليا منها بطاقة الرقم القومي وشهادة ميلادها وشهاداتها الدراسية التي أخذتها معها بعد هروبها لمنزل أبو محمد لتغيير البيانات الخاصة بالديانة بعد إشهار إسلامها، وقد حاولت «الدستور» التحدث مع أبو يحيي عقب قيام أمن الدولة بالإفراج عنه من مقر جابر بن حيان إلا أنه كان متحفظاً جداً في الحديث خاصة أنه تلقي تعليمات مشددة وتهديدات من ضباط أمن الدولة بأن يغلق فمه وألا يتحدث في هذا الموضوع، واكتفي أبو يحيي رداً علي سؤالنا له عما إذا كان قد تعرض للتعذيب البدني أو النفسي أثناء احتجازه في أمن الدولة لإجباره علي التوقف عن الحديث في هذا الموضوع وقال «يفترض ألا يكون قد حدث ذلك»، وأغلق أبو يحيي الحديث معنا قائلاً «أرجو أن تسمح لي بأن أقوم الآن لصلاة الظهر وأعدك بأن أتحدث معك مرة أخري».