للمرة الثانية علي التوالي يفشل فريق النادي الأهلي في تحقيق الفوز علي أرضه ووسط جماهيره علي أرض استاد القاهرة وتعادل مع المصري بهدف لكل فريق أحرز للنادي المصري لاعبه عبدالله سيسيه في الدقيقة العاشرة، وتعادل للأهلي لاعبه محمد ناجي «جدو» في الدقيقة 38، ورغم أن الأهلي لعب بكامل نجومه إلا أن الفريق فشل في تحقيق الفوز. وحفلت المباراة بالعديد من الأخطاء الفنية من المدير الفني للفريق الأحمر حسام البدري الذي بدأ المباراة بمهاجم وحيد، هو محمد فضل والغريب أن فضل لم يلعب أي مباراة مع الفريق الأحمر في بطولة الدوري وغاب عن الفريق لأكثر من شهر للإصابة، والمثير أن البدري عندما أراد تغيير مهاجمه فضل أشرك بدلاً منه أسامة حسني الغائب عن الفريق الأحمر منذ منتصف الموسم الماضي للإصابة بالرباط الصليبي. وأشرك البدري لاعبه محمد شوقي في مركز لاعب الوسط المدافع من أجل مباراة الشبيبة، ولكن شوقي كان ثعثره واضحاً في خط وسط الأهلي ولم يستطع مواجهة لاعبي خط وسط المصري، بل كان سبباً في هدف المصري الوحيد والمثير أن البدري قام بتغيير لاعبي خط الوسط المدافع حسام عاشور ومحمد شوقي. فريق الأهلي ظهر مفككاً ولم يستطع بناء أي هجمة منظمة طوال المباراة، وكانت كل هجمات الأهلي الخطيرة عن طريق أخطاء لاعبي المصري، فالأهلي لم يصل إلي مرمي المصري في هجمات مؤثرة إلا عن طريق أخطاء المدافعين ولم يستطع أبوتريكة و«جدو» وبركات بناء أي هجمات منظمة للفريق الأحمر، ولو استمرت المباراة لمدة شهر فإن الأهلي لن يستطيع إحراز أي هدف. والأهلي بالوجه الذي ظهر عليه سيواجه صعوبات بالغة في لقاء الشبيبة بهذا المستوي السيئ الذي ظهر عليه في مباراة المصري، وعلي البدري أن يفكر في لاعبيه الشباب الذين تألقوا في العام الماضي، أما سياسة الاعتماد علي النجوم فلن تجدي مع الفريق الأحمر. أما فريق المصري فقد قدم مباراة أكثر من رائعة ولو لعب مختار بشجاعة أكثر من ذلك لحقق الفوز بسهولة، ولكن لاعبي المصري ومدربهم خافوا بعد تحقيق الهدف الأول وعادوا للدفاع ولكن مختار لعب المباراة بطريقة صحيحة وأغلق كل المنافذ علي لاعبي الأهلي وضغط علي الفريق الأحمر في منتصف الملعب ومنعهم من امتلاك الكرة في وسط الملعب وحتي عندما استطاع الأهلي اختراق دفاع المصري خلف أحمد شديد أدرك مختار الثغرة سريعاً وحرك أحمد الميرغني وراء أحمد شديد وأغلق تماماً تلك الثغرة وأوقف هجوم الأهلي. أما أفضل ما فعله مختار فكان في وضع محمود عبدالحكيم في وضع حر فأرهق دفاعات الأهلي ونجح في صناعة هدف المصري الوحيد وكاد أن يحرز الهدف الثاني للمصري، ولكن الحظ لم يحالفه وارتدت كرته من العارضة للملعب. الأهلي خسر النقطة الرابعة في المباراة الثالثة، وهو مؤشر بأن طريق الأهلي للاحتفاظ باللقب لن يكون سهلاً؛ لأن الفريق الأحمر لم يحرز في ثلاث مباريات سوي هدفين رغم كتيبة النجوم ولم يصل إلي مرمي الفرق التي لعب أمامها حتي الآن إلا مرات قليلة، فهل يستطيع الأهلي تحقيق اللقب هذا الموسم أم ستشقيه تخمة النجوم ويضيع كل شيء؟!