أهالي شبرا مستمرون في جمع التوقيعات لإقالة وزير الكهرباء ويهددون بتصعيد سقف مطالبهم في حالة عدم الاستجابة لها المصلون أدوا صلاة الجمعة في الشوارع هربًا من حرارة الجو داخل المساجد.. والأئمة استخدموا مكبرات الصوت اليدوية بدلا من الميكرفونات الأسعاف تنقل أحد المرضى في ظلام القاهرة مازالت أزمة انقطاع التيار الكهربائي مستمرة، دون أن ينجح ائتلاف وزارتي البترول والكهرباء في حل الأزمة، بعد أن ألقي وزيراهما بالمسئولية علي ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الأحمال علي الشبكة بسببها. ولم يقتنع المواطنون بتبريرات وزارتي الكهرباء والبترول ودشنا حملة لجمع التوقيعات علي بيان يؤكدون فيه تعرضهم لأضرار مادية ومعنوية جراء انقطاع التيار بشكل شبه مستمر، وانطلقت الحملة من حي شبرا، وتصدي لقيادة الحملة أحد شباب المنطقة، ويدعي محمود رأفت - 20 عامًا. وتمكن أهالي شبرا من جمع عشرات التوقيعات علي البيان الذي طالبوا فيه رئيس الوزراء بإقالة وزير الكهرباء، مهددين بتصعيد مطالبهم في حالة عدم إقالة الوزير، وطالبوا بقية أحياء القاهرة بالتضامن معهم. يأتي ذلك في الوقت الذي انقطع التيار الكهربائي فيه عن معظم أحياء القاهرة، والجيزة، و6 أكتوبر، وأبدي الأهالي تذمرهم من استمرار قطع الكهرباء عنهم بشكل يومي، في الوقت الذي لا تنقطع فيه الكهرباء عن الأحياء التي يسكنها الوزراء ورجال الأعمال وكبار المسئولين. وفي الفيوم، استمر الانقطاع بجميع مدن وقري محافظة الفيوم، ولم تسلم مدينة أو قرية منه، ففي مركز يوسف الصديق دخل انقطاع التيار شبه المتواصل أسبوعه الثالث علي التوالي من الساعة التاسعة صباحًا حتي الثانية عشرة ظهرًا بقري الشواشنة، وجبل سعد، والنزلة، وطبهار، والعجميين، بالتناوب مع قري أبوكساه، وطحاوي، وبطن هريت. أما في مركز إطسا - أحد مراكز المحافظة الرئيسية- فقد اعتاد المواطنون فيه علي انقطاع التيار بشكل يومي من الثانية عشرة ظهرا وحتي الثالثة عصرا، وأحيانا يعود الانقطاع مرة أخري لمدة ساعة ليلا بالتناوب بين القري. وفي مدينة الفيوم ما زال أهالي المدينة يشكون من الانقطاع المستمر للكهرباء خاصة في أطراف المدينة، الأمر الذي يسبب حالة من الارتباك بين المواطنين، وقد حاول المواطنون معرفة أمر هذا الانقطاع إلا أن مسئولي الكهرباء أكدوا لهم أن هذا الامر متعلق بالوزارة وهي التي تحدد أماكن انقطاع الكهرباء ولا دخل لقطاع كهرباء الفيوم في ذلك. ولجأ مسئولو الكهرباء إلي رفع خطوط التليفون عن الخدمة لكثرة اتصالات المواطنين. ولم يختلف الأمر كثيرًا في قري ومراكز محافظة «الدقهلية» التي عانت من انقطاع شبه كامل للتيار علي مدار اليومين الماضيين. وتكرر سيناريو تناول أهالي المحافظة الإفطار علي ضوء الشموع، وتصاعدت شكاوي المواطنين إلي مسئولي شركة الكهرباء. وبالرغم من استمرار انقطاع التيار عن معظم قري المحافظة، ومركزها الرئيسي «المنصورة»، فإن مصابيح الشوارع «الإنارة العامة» مازالت تعمل طوال الأربع والعشرين ساعة، رغم شكاوي المواطنين المتعددة من ذلك، في الوقت الذي تنقطع فيه الكهرباء عن منازلهم لساعات طويلة بدعوي تخفيف الأحمال. وفي المنيا، اضطر أهالي المحافظة إلي افتراش الشوارع لأداء صلاة الجمعة، أمس الأول، هربًا من حرارة الجو بالمساجد لانقطاع التيار الكهربائي عنها، ولجأ أئمة المساجد إلي استخدام مكبرات الصوت اليدوية، بدلا من الميكروفونات التي توقفت عن العمل نتيجة لانقطاع التيار. ومازالت مراكز وقري المحافظة تعاني من تذبذب التيار الكهربائي - فضلاً عن انقطاعه- مما أدي إلي تلف كثير من الأجهزة الكهربائية، وتكبد أصحابها خسائر فادحة، وتقدم مئات المواطنين بشكاوي لشركة الكهرباء يتضررون فيها من انقطاع التيار وتذبذبه. واستمر انقطاع التيار عن محافظة الإسماعيلية ، وتكرر سيناريو شكاوي المواطنين لشركة الكهرباء. من جانبه، قال محمد مرسي -رئيس النقابة العامة للمرافق- إن الأعطال المتكررة في الشبكة الكهربائية سببها الاستخدام المفرط وغير الرشيد في سحب الطاقة، خاصة أن معدلات استخدام أجهزة التكييف ارتفعت في الآونة الأخيرة إلي «3 » ملايين جهاز حتي نهاية العام الماضي 2009 - حسب الاحصاءات التي رصدتها تقارير الجهاز المركزي للتعئبة العامة والإحصاء وحسب تقارير المسح الميدانيه لمجلس رئاسة الوزراء- مقارنة بأعداد أجهزة التكييف عام 2006 والتي قدرت ب «700 » ألف جهاز فقط. وقال إن الإجراءات التي تتخذها وزارة الكهرباء الآن تسعي لتخفيض إجمالي نسب التحميل علي شبكات الطاقة المولدة للكهرباء بنسبة « 5 % » فقط لمدة ساعتين في وقت الذروة للحفاظ علي الشبكة القومية. وقد برر مرسي لجوء الوزارة لقطع التيار الكهربي عن المنازل في عدد من المناطق والأحياء السكنية تباعًا بقوله «إنه نظام مطبق عالميًا وإنه سيوفرللدولة استثمارات تصل إلي سبعة مليارات جنيه سنويًا في الوقت الذي يحصل فيه 5% من المشتركين علي دعم استهلاك منزلي بنسب متفاوتة.