رغم انتهاء موسم المصايف بحلول شهر رمضان فإن وزارة الداخلية أهملت تماماً تنظيم حركة سير سيارات النقل علي الطرق الصحراوية والزراعية وهو ما خلق حالة من الاضطراب والفوضي علي طريق مصر إسكندرية الزراعي الذي يعد أحد أهم شرايين الربط المهمة بين محافظات الدلتا والتي أدت بدورها لخلق حالة تكدس مروري خانقة علي معظم الطرق تسببت في وقوع العديد من الحوادث. عدم التزام السائقين خاصة سائقي النقل الثقيل وسط حالة التغيب التامة لرجال المرور والإهمال الشديد من قبل المسئولين عن رصف الطرق والإنشاءات الجديدة عليها كلها عوامل أدت في النهاية إلي تفاقم الأزمة المرورية. سيارات النقل كانت تسير علي الطرق الزراعية ثلاثة أيام في الأسبوع هي الخميس والجمعة والسبت بدلاً من الطرق الصحراوية نظراً لحالة التكدس الشديدة التي كانت تشهدها الطرق الصحراوية بسبب رحلات المصايف ورغم انتهاء موسم الصيف رسمياً مع بدء شهر رمضان فإن سيارات النقل لا تزال تستخدم الطرق الزراعية وسط حالة تجاهل تام من رجال المرور وعدم إجبار سائقي النقل علي العودة للطرق الصحراوية مرة أخري. طريق مصر الإسكندرية الزراعي أحد الطرق التي تشهد هذه الأزمة في ظل سير عدد مهول من سيارات النقل عليه والتي تسير في منتصف الطريق نظراً لضيقه وقربه من البيوت علي الجانبين وبسرعة كبيرة مما يؤثر في سير السيارات الملاكي والأجرة والنقل الخفيف التي تضطر لتخفيف سرعتها مما يؤدي إلي تكدس السيارات وخلق الأزمة المرورية خاصة قبل الإفطار نظراً لعدم قدرة الطريق علي استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من السيارات في أجزاء الطريق الواقعة في محافظة القليوبية في مدن طوخ وقليوب. أعمال الإنشاءات والرصف التي يشهدها الطريق أيضاً تساهم بصورة كبيرة في تفاقم الأزمة في ظل العشوائية التي يتم بها التنفيذ لأنها تتم في أحد الجانبين وبالتالي يكون السير في مناطق العمل علي جانب واحد.