كشف نبيل سليم رئيس الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» عن أن العائد السنوي من صفقة حق انتفاع أرض التحرير الممنوحة لشركة آكور الفرنسية يبلغ ستة ملايين جنيه تصل بعد عشر سنوات إلي تسعة ملايين جنيه. وقال: آكور كانت قد سددت 66 مليون جنيه كثمن لشراء الأرض وفقاً لسعر 10500 جنيه للمتر تبعاً لسعر التقييم.. لكن بعد تعديل الصفقة من بيع لحق انتفاع صار علي الشركة الفرنسية تسديد مبلغ سنوي.. وكانت إيجوث قد ردت لها 26 مليوناً من قيمة صفقة البيع وأبقت علي 40 مليوناً كتأمين لجدية التنفيذ تخصم من الدفعات السنوية المستحقة عليها. وقال إن الدولة لم تستثمر الأرض لصالحها بسبب ضخامة التمويل المطلوب. وبرر تدني قيمة الصفقة نسبياً قياسا للأرباح المتوقعة من إنشاء الفندق علي تلك الأرض بما قال إنها مميزات خاصة يقدمها الاستثمار السياحي للاقتصاد المصري مقارنة بالاستثمار العقاري وبخلاف ذلك فالاستثمار السياحي لا يبدأ في در أرباحه علي المستثمر إلا بعد عدة سنوات وبعد إنفاق ضخم علي حد قوله في تصريحات صحفية علي هامش حفل إفطار الشركة أمس الأول. وقال سليم رداً علي سؤال من «الدستور» إن اتجاه وزارة الاستثمار- التي تتبعها الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما المالكة لإيجوث- عموما الآن هو استبعاد بيع الأراضي واتباع أسلوبي حق الانتفاع والمشاركة والأساليب الثلاثة علي كل حال تقع تحت عنوان الخصخصة، كاشفاً عن صفقتين يجري الإعداد لهما للمشاركة مع شركات حكومية لم يقع الاختيار نهائياً عليها في قطعتي أرض تملكهما إيجوث في العين السخنة والإسكندرية. وكشف نبيل سليم في سياق متصل أن وزارة الثقافة والجهاز القومي للتنسيق الحضاري رفضا تعويض إيجوث عن فندق كونتنتا بعد إدراجه ضمن المباني التاريخية وفقاً لما ينص عليه قانون 144 لسنة 2006.. لكننا متنازلون بل ومستعدون لترميمه علي نفقتنا. ويرجع تاريخ الفندق لعام 1906 الذي شهد إعادة بنائه بعد هدم مبناه القديم الذي كان يرجع لعام 1886، وتمتلك إيجوث التي تمتلك الدولة أسهمها بالكامل 14 فندقاً في الأقصر وأسوان والقاهرة والجيزة والإسكندرية والبحر الأحمر.