أهالي قرية بالفيوم يقطعون الطريق المؤدي إلي بحيرة قارون احتجاجًا علي انقطاع الكهرباء عنهم لعشرة أيام متواصلة انقطاع التيار لأكثر من 20 ساعة عن محافظة بني سويف بعد احتراق محولين رئيسيين وتلف الأجهزة الكهربائية ب«المنيا» أهالى قرية منشأة عبد الله بالفيوم أثناء أحتجاجهم على قطع الكهرباء في تصاعد جديد لأزمة الكهرباء التي تعيشها مصر منذ عدة أيام، انقطعت الكهرباء أمس عن معظم محافظات الجمهورية لفترات متباينة، وعاشت عشرات المدن الكبري ومئات القري الصغيرة في الظلام الدامس، وهو ما دفع عددًا من مواطني محافظتي القاهرة والجيزة للتقدم ببلاغ للنائب العام ضد وزير الكهرباء، الدكتور حسن يونس بصفته، وطالب المواطنون في بلاغهم بالتحقيق في ظاهرة انقطاع الكهرباء المتواصل في محافظة القاهرة الكبري والأقاليم. وقال جمال تاج الدين، أمين لجنة الحريات بنقابة المحامين وأحد مقدمي البلاغ، إن انقطاع التيار أصبح أمرًا لا يمكن السكوت عنه واعتبر تاج الدين أن هناك تجاوزًا حكوميًا يتطلب التحقيق الفوري؛ خاصة أن الانقطاع يستمر في بعض المناطق طوال اليوم، ويتسبب في خسائر فادحة للعديد من التجار وأصحاب المحال التجارية. ودعا تاج الدين المواطنين المتضررين إلي الحضور التضامني أمام النائب العام؛ للاحتجاج علي ما يحدث والبدء في فتح التحقيق في هذه التجاوزات. كانت مناطق مختلفة بمحافظتي القاهرة والجيزة قد شهدتا انقطاعًا للكهرباء تجاوز أكثر من 10 ساعات متواصلة مما أثار غضب المواطنين، وتسبب في توقف أنشطة تجارية عديدة. وفي الفيوم قطع المئات من أهالي قرية السليين الطريق السياحي المؤدي إلي بحيرة قارون، وأشعلوا الإطارات في الطريق ومنعوا السيارات من المرور احتجاجًا علي انقطاع الكهرباء بشكل مستمر منذ 10 أيام عن القرية، وفشلت جميع جهود المحافظة لتهدئة المواطنين الثائرين الذين هددوا بالاستغناء عن الكهرباء الحكومية والاستعانة بمولدات بعد فشل الحكومة في توفير الخدمة لهم. كما هدد أهالي قرية «منشأة عبد الله» بالفيوم بقطع الطريق المؤدي إلي الدائري بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء في القرية ومحيطها وحتي منطقة كيمان فارس لثلاث مرات يوميًا علي الأقل، وتوافدت قوات الأمن علي القرية استعدادًا لأي تحرك من أهالي القرية الثائرين. وتسبب احترق محولين كبيرين للكهرباء بمركز الواسطي ببني سويف في قطع الكهرباء طوال أمس، ولأكثر من 20 ساعة عن معظم مراكز ومدن المحافظة؛ بينما تسبب تذبذب التيار المستمر بمحافظة المنيا في شكوي الأهالي من احتراق وتلف الأجهزة الكهربائية من ثلاجات وتليفزيونات وأجهزة تكييف، بينما اشتكي أصحاب محال الأسماك واللحوم من فساد بضائعهم، ولجأوا إلي استخدام ألواح الثلج لحفظها. ولم يختلف الأمر كثيرًا في محافظة الإسكندرية، خاصة في ساعات الذروة، مما تسبب في تلف الأجهزة الكهربائية، وفي مشكلات عديدة بالمستشفيات الصغيرة والمستوصفات التي لا تملك مولدات احتياطية، خوفا من انقطاع الكهرباء عن الحضانات وغرف العمليات. وأكدت مصادر بشركة كهرباء الإسكندرية أن عدم التزام شركات الغاز الطبيعي بتوريد حصص الغاز لمحطات توليد الكهرباء الموحدة في مصر هي السبب في الأزمة الحالية، وهو ما دفع محطات توليد الكهرباء للاستعاضة عن الغاز الطبيعي ب"المازوت" الذي أدي إلي عملها بكفاءة أقل. ووصفت المصادر قرار قطع الكهرباء التبادلي عن مدن ومحافظات الجمهورية ب«الضروري» لتخفيف الأحمال. وقالت المصار إن الأزمة ستنتهي بمجرد التزام شركات الغاز الطبيعي بتوريد حصص الغاز لمحطات توليد الكهرباء، وتوقف المحطات عن العمل بالمازوت. واستمر انقطاع التيار عن مدن ومراكز محافظات الدلتا والصعيد، خاصة محافظات كفر الشيخ، والمنوفية، ودمياط، والغربية، التي لجأ المواطنون فيها إلي أقسام الشرطة، وحرروا عشرات المحاضر ضد شركة الكهرباء. كما استمر انقطاع التيار بشكل شبه متواصل عن محافظات الصعيد، سوهاج وأسيوط وقنا والأقصر. ووصلت تداعيات انقطاع التيار الكهربائي عن محافظة شمال سيناء إلي مدينة رفح الفلسطينية التي تعتمد بشكل أساسي علي الكهرباء المصرية، بينما تأثرت حركة معبر رفح البري بانقطاع التيار لاعتماد إدارة المعبر علي أجهزة الكمبيوتر في البحث عن أسماء الأشخاص الذين يسمح لهم بالمرور والممنوعين منه، مما تسبب في إصابة حركة المعبر بالشلل.