تفريغ أشرطة اجتماع لجنة الأمن القومي كشف عن قيام أربعة نواب بتبادل السباب بسبب الجدار الفولاذي سرور قرر الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب غلق ملف «نواب الشتائم» الذي كان حديث الرأي العام في الأسبوعين الماضيين، جاء القرار بعد تقديم النواب اعتذارات كتابية عن أعمال البلطجة والشتائم التي ارتكبوها أثناء اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي، وتبادلهم الشتائم بالأم والأب، وقال الدكتور سرور في بيان له أمس إن تفريغ أشرطة اجتماع اللجنة كشف عن قيام نائبين من الحزب الوطني ونائب عن الحزب الدستوري ونائب مستقل بالتراشق بالألفاظ والتجاوزات في التعبير. وأضاف سرور أن مكتب المجلس كان قد بدأ في اتخاذ إجراءات التحقيق مع النواب، وفوجئ بهم بعد فترة يقدمون له اعتذارات رسمية عما صدر منهم، وعللوا انفعالهم بأنه نتيجة لحالة من التوتر والمناقشات الساخنة التي دارت في الاجتماع عن الجدار العازل الذي تقيمه مصر علي الحدود مع غزة. وأكد النواب حسب بيان الدكتور سرور احترامهم لمجلس الشعب وأجهزته، وصرح الدكتور سرور بأنه يجب علي النائب الحفاظ علي التقاليد البرلمانية في التعبير الهادئ عن رأيه بما لا يخرج عن الموضوع المطروح للبحث، وأن يلتزم بعدم ارتكاب أمور مخلة بالنظام والوقار الواجب للجلسة العامة واجتماعات اللجان، ومراعاة أصول اللياقة مع زملائه. ورغم أن بيان الدكتور سرور لم يشر بالاسم إلي النواب المتهمين بتبادل الشتائم، فإن الاعتقاد السائد في المجلس وحسبما ذكرت مصادر حضرت اجتماع اللجنة أن هذه الأسماء تنحصر في النائب محمد العمدة عن الحزب الدستوري، والذي قام بتقطيع وتمزيق أوراق بيان بتأييد إجراءات بناء الحائط، علاوة علي نائبين من الحزب الوطني هما بدر القاضي ونشأت القصاص ونائب من المستقلين المنتمين لكتلة الإخوان المسلمين وهو النائب عادل البرماوي.