أثبتت ميس حمدان كذب الجملة الشهيرة التي يقولها العديد من الممثلين في حواراتهم التليفزيونية عندما يسألونهم عن منافسيهم من أبناء مهنتهم، فيكون الرد الأكثر دبلوماسية هو أنهم يتفوقون علي أنفسهم وينافسون أنفسهم في كل مرة لتقديم عمل أفضل من العمل السابق.. والآن ميس حمدان أوجدت وجهة نظر جديدة فهي في كل حلقة من برنامج «100 مسا» تنافس نفسها في ضعف مستوي الحلقة وتتفوق علي نفسها في الأداء المصطنع الذي يخلو من أي موهبة، وخفة ظل، وكاريزما أو قبول.. وهي أساسيات يجب أن تكون موجودة في مذيعة البرنامج، ولكن الأدهي أن «ميس» اعتبرت نفسها فنانة شاملة، فإلي جانب التمثيل، اعتبرت هذا البرنامج بمثابة فوازير، وقدمت فيه ما يحلو لها، فالفقرة الأولي تكون ميس فنانة استعراضية ترقص وخلفها فرقة علي أغنية هي التي تغنيها، وبالطبع تكون أغنية «تهريج» بعيدة عن أي كوميديا وعن أي معني أصلاً.. المهم أنها تستعرض الملابس والرقصات، وبعدها تأتي الفقرة الثانية، وهي تعتبر ستاند أب كوميدي وتتحول فيها ميس لمونولوجست، ففي هذه الحلقة أخذت تقلد المطربات العرب وتؤلف حواديت وقصصا ليس لها أي علاقة بالكوميديا ولا يجد الجمهور غير أن يصفق ويضحك، فهذا هو عملهم داخل الأستوديو.. ذلك إلي جانب أن ميس لا تتوقف عن الإشارة لهم ليصفقوا لها! أما الفقرة الثالثة، فهي حوار مع فنان والتي يظهر فيها أن «ميس »متأثرة بشخصية هالة سرحان التي كانت تقلدها، فتحاول تقليد أسلوبها ونبرة صوتها، ولكنها بالتأكيد محاولات فاشلة.. كان ضيف الحلقة الماضية الفنان «محمد نجم» الذي أخذت تسأله أسئلة مستواها أقل من العادي، مثلما سألته بشغف «إيه حكاية الصيد؟» فأجابها محمد نجم: «هواية!» وعندما حكي موقفا أنه كان مسافراً لنيويورك وذهب للصيد قاطعته ميس بطريقة سخيفة جداً ومستفزة: «أل ال ال ال ال ال إيه ده إيه ده إيه ده ده؟ ده مين ده؟ صياد ده؟»!! وأشارت للجمهور ليغني معها ويصفق وللفرقة لتعزف! فنظر لها محمد نجم بتعجب شديد، وكأنه ينتظر أن تصارحه بأن هذا مقلب وليس برنامجا، ولكن الحقيقة أنه «كابوس» وليس مقلبا ولا حتي برنامج.. وبعدها اختتمت ميس الحوار قائلة له: «نورتنا يا عسل»!! البرنامج إخراج خالد شبانة و أشرف علي الإعداد ريتا خوري وإيلي نخلة.