قال «أحمد بدراوي» عضو مجلس محلي محافظة القليوبية إن المجمعات الاستهلاكية أصبحت الآن «جسداً ميتاً» وإن إغلاقها أفضل من الإبقاء عليها حيث إنها تمثل إحدي صور إهدار المال العام، وأكد أن عدم تفعيل هذه الجمعيات يأتي في مصلحة الموردين ذوي العلاقات النافذة مع الحكومة دون أي اعتبار لمصلحة المواطن أو احتياجاته. وأشار إلي أن انعدام دور هذه الجمعيات ظهر بشدة في ظل أزمة اللحوم التي تتعرض لها المحافظة حالياً وإن الإبقاء علي وجودها ما هو إلا محاولة «فاشلة» لتجميل وجه الحكومة إلا أن الحقيقة تشير إلي عدم مخاطبة تلك الجمعيات لواقع المستهلكين كما أنها تشغل مساحات دون جدوي. ولفت «بدراوي» إلي أن سلع المجمعات الاستهلاية سلع رديئة بالإضافة إلي ارتفاع أسعار بعضها عن أسعار الأسواق التجارية ومحال الجملة. وقال بدراوي أنه مع اقتراب شهر رمضان والإقبال علي شراء جميع المستلزمات الرمضانية وفي ظل الارتفاع الجنوني للأسعار، يعاني أهالي القليوبية من عدم قدرتهم علي تلبية احتياجاتهم من سلع تموينية وغذائية بأسعار منخفضة، وأشار البعض إلي الاستغناء عن شراء المستلزمات الرمضانية لارتفاع أسعارها واكتفائهم بشراء السلع الغذائية خاصة بعد ارتفاع أسعار اللحوم «حتي المجمدة» داخل المجمعات الاستهلاكية. وفي السياق نفسه شهدت القليوبية حالة من الركود النسبي في إقامة الشوادر التي تضم المنتجات الرمضانية للجماهير المقبلة علي الشراء في هذه الفترة مما دفع المستهلكين إلي اللجوء للأسواق لشراء احتياجاتهم بأي سعر. من جانبه أكد مدير إحدي المجمعات الاستهلاكية بالقليوبية أن مشكلة ارتفاع أسعار سلع المجمعات يرجع إلي رفع الحكومة للدعم عن معظم السلع مما أثار مشكلة في أسعار بعض السلع المتداولة مثل الأرز والسكر كما أن ارتفاع أسعار الدقيق أدت إلي ارتفاع سعر المكرونة بالإضافة إلي ارتفاع أسعار الطيور واللحوم بسبب أزمة اللحوم، وأشار إلي أن بعض السلع تأتي للمجمعات عن طريق القطاع الخاص مما يُشعر المستهلك بعدم وجود فروق في الأسعار ما بين المجمعات الاستهلاكية والأسواق.