تسببت أخطاء الدفاع في خسارة الزمالك نقطتين في مباراة حرس الحدود بعد أن كان متقدماً 2/1 وكانت أخطاء الدفاع سبباً في الهزيمة أمام الأهلي 1/3 في دور ال 16 لبطولة كأس مصر الموسم الماضي.. التعادل مع الحدود أغضب حسام حسن - المدير الفني للزمالك - لأنه يسعي للفوز بالدوري هذا الموسم وكان سبباً في عكننة جماهير الأبيض التي كانت تأمل في افتتاح المسابقة بفوز «فاتح للشهية» وكسر عقدة حرس الحدود.. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: لماذا لا ينقذ حسام حسن نفسه وينقذ جماهير الزمالك من ارتفاع ضغط الدم، ويعود لطريقة 3/5/2 بعد أن ثبت بالدليل القاطع أن لاعبي الزمالك لا يجيدون تنفيذ الشق الدفاعي في طريقة 4/4/2؟ العرف السائد في كرة القدم أن المدير الفني لا يختار طريقة اللعب ثم يختار اللاعبين، لكنه يختار طريقة اللعب التي تتناسب مع إمكانات لاعبيه الموجودين بدليل أن المنتخب الوطني هو الوحيد في أفريقيا الذي يلعب بطريقة 3/5/2 وفاز بها ببطولة الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية وحكاية أن طريقة 4/4/2 ومشتقاتها هي السائدة في العالم أمر لا يناسب اللاعب المصري، خاصة إذا كان قد تجاوز سن التعلم والتلقين لأن من شب علي شيء شاب عليه. حسام حسن مصر علي اللعب بطريقة 4/4/2 رغم أن دفاع الفريق لم يتم تدعيمه وصفقة محمد يونس تمت في اللحظات الأخيرة وأثارت كثيراً من التساؤلات حول مستوي اللاعب، وبالتالي لم يجد حسام حسن سوي المدافعين الذين لعبوا الموسم الماضي، وفي أول مباراة أمام الحدود تكررت الأخطاء الدفاعية. هدف حرس الحدود الثاني في مرمي الزمالك نموذج لفشل تطبيق طريقة 4/4/2 دفاعياً وإذا كانت الغالبية العظمي من جماهير الزمالك تحمل أحمد غانم سلطان وعمرو الصفتي المسئولية دائماً، فإن الحقيقة عكس ذلك لأنه في طريقة 4/4/2 هناك واجب دفاعي لكل اللاعبين حتي يكون الكلام محدداً وقريباً من القارئ نسأل من يتحمل مسئولية هدف حرس الحدود الثاني؟ بالتأكيد ليس أحمد غانم والصفتي فقط، لكن علاء علي يتحمل جزءاً كبيراً من المسئولية لأن الظهير الأيمن عندما ينضم إلي قلبي الدفاع للقيام بالتغطية العكسية لابد أن يتحول لاعب الوسط الأيمن إلي ظهير أيمن والعكس عندما يقوم الظهير الأيسر «محمد عبدالشافي» بالتغطية العكسية لابد أن يصبح لاعب الوسط الأيسر ظهيراً أيسر، وهذا لا يحدث في الزمالك وفي مباراة الحدود لعب شيكابالا أمام أحمد غانم وحسين ياسر أمام محمد عبدالشافي، وكان الدور الدفاعي لشيكابالا وحسين ياسر غائباً تماماً وعندما لعب علاء علي بدلاً من شيكابالا كان يجب أن يعود لمركز الظهير الأيمن لأن أحمد غانم انضم لقلبي الدفاع، وبالتالي كانت هناك مساحة خالية خلفه لم يوجد فيها علاء علي مما سهل مهمة محمد حامد «ميدو» في إحراز الهدف. البعض قد يقول إن محوري الارتكاز في وسط الملعب يجب أن يقوما بالدور المطلوب من شيكابالا وحسين ياسر وهذا اعتقاد خاطئ لأن ميل محوري الارتكاز للتغطية خلف ظهيري الجانبين سيترك فراغاً هائلاً في عمق الملعب، مما يتسبب في مشكلة أخري، لذلك إذا أراد حسام حسن الاستمرار في طريقة 4/4/2 فعليه أن يعيد النظر في وجود شيكابالا وحسين ياسر في التشكيل الأساسي وعلي الأقل يجب أن يلعب حازم إمام أمام أحمد غانم حتي يشغل مركز الظهير الأيمن عندما يضم أحمد غانم لقلبي الدفاع، وفي هذه الحالة يمكن أن يقوم أحد محوري الارتكاز في وسط الملعب بنفس الدور في الناحية اليسري علي أن يوجد الآخر في منطقة العمق ويتفرغ حسين ياسر أو شيكابالا لأداء الواجب الهجومي. البعض يطالب بإشراك حازم إمام بدلاً من أحمد غانم كظهير أيمن وهذا ليس هو الحل لأن حازم إمام يجيد القيام بدور الجناح الأيمن في طريقة 3/5/2، لكنه لا يجيد واجبات الظهير الأيمن في طريقة 4/4/2 لميله المستمر للاندفاع الهجومي. الحل أن يلعب حازم إمام وأحمد غانم في الجبهة اليمني التي تعتبر نقطة ضعف واضحة في دفاع الزمالك .