مواجهة خاصة بين البدري والعشري والكلمة الأخيرة لأصحاب الحلول.. والوصول لوقت إضافي في مصلحة حامل اللقب الأهلي يحلم بالثنائية والحدود يسعي للقب الثالث في تاريخه مثلما بدأ موسم 2009/2010 بمباراة السوبر بين الأهلي وحرس الحدود يختتم الموسم أيضاً بلقاء الفريقين في الثامنة والنصف مساء اليوم «الاثنين» في نهائي كأس مصر، وهو نهائي غير مسبوق لأن الفريقين يلتقيان لأول مرة في المباراة النهائية في تاريخ كأس مصر. الترشيحات في صالح الأهلي بطل الدوري الذي قدم مستوي رائعاً في مباريات الكأس، والذي يتفوق من كل الوجوه، لكن الحرس أيضاً لديه طموحاته وأهمها الاحتفاظ باللقب للموسم الثاني علي التوالي، وهو ان كان قد ضمن التأهل للمشاركة في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي «الكونفدرالية»، إلا أنه يبحث عن اللقب الثالث في تاريخه بعد فوزه بكأس مصر الموسم الماضي وكأس السوبر في بداية الموسم الحالي. إضافة لتفوق الأهلي في عناصر الخبرة خاصة خبرة اللعب علي البطولة يمتاز الأهلي بوجود لاعبين يملكون الحلول داخل الملعب امثال محمد بركات ومحمد أبوتريكة، وأحمد فتحي، وأحمد حسن ومحمد فضل وسيد معوض وقد ظهر دور هؤلاء اللاعبين في مباراتي الزمالك والإنتاج الحربي، عندما تأخر الأهلي بهدف في المبارا تين لكنه أنهي الشوط الأول متقدما 2/1 والأهداف الأربعة سجل منها محمد فضل ثلاثة أهداف وسجل محمد أبوتريكة هدف الفوز علي بتروجت في دور الثمانية، والأهداف كلها جاءت بمساعدات من أحمد حسن وسيد معوض، وبالتالي في وجود هؤلاء اللاعبين من الصعب أن ينهي الأهلي أي مباراة دون أن يسجل أهدافاً، وفي المقابل هذه النوعية من اللاعبين لا تتوافر في حرس الحدود باستثناء أحمد عيد عبدالملك، وباقي زملائه يؤدون المطلوب منهم دون إبداع أو ابتكار. وإذا أضفنا إلي ذلك ان الحرس يعاني من ضعف حراسة المرمي بعد إصابة كاميني مارتيني وظهور علي فرج بشكل لا يدعو للاطمئنان، وجاءت إصابة أحمد سعيد «أوكا» لتمثل ضربة قاضية للفريق، خاصة أن طارق العشري - المديرالفني- اضطر لإشراك إسلام رمضان كقلب دفاع نتيجة نقص اللاعبين في هذا المركز بعد إصابة أحمد عاصم وبعد إصابة أوكا، ليس أمام العشري سوي البحث عن لاعب يتم توظيفه في مركز قلب الدفاع والأقرب هو إسلام الشاطر علي أن يشارك رائد منسي في مركز الظهير الأيمن. كل ذلك يرجح كفة الأهلي ويزيد حظوظه في الفوز بالكأس لكننا نتحدث عن كرة القدم التي تتمرد احياناً علي الواقع وعلي الترشيحات، لذلك إن أراد الأهلي تحقيق الفوز لابد أن يتعامل لاعبوه مع المباراة بجدية تامة بعيداً عن شعارات الثأر ورد الاعتبار لأنها تكون سبباً في التوتر الذي لا يحتاجه أي فريق، خاصة في مثل هذه البطولات. مواجهة الليلة هي الرابعة بين مدربي الفريقين حسام البدري وطارق العشري، الذي تفوق في مباراة السوبر وتعادل الفريقان في مباراتي الدوري، وبالتالي يبحث حسام البدري عن الفوز الأول علي حرس الحدود، وهو فوز يساوي بطولة مهمة تضاف للإنجازات التي حققها البدري هذا الموسم، أما العشري فيأمل في تأكيد تفوقه علي البدري، وإذا حدث ذلك سيكون تفوقا تاريخياً لأنه يعني إضافة بطولتين لبطولات حرس الحدود وتحقيق اللقب الثالث في تاريخ النادي، وعندما يحقق الحرس بطولتين علي حساب الأهلي في موسم واحد سيكون إنجازاً لن ينساه التاريخ لطارق العشري. وإذا كانت المنافسة خارج الخطوط بين البدري والعشري فإن من يحسم النتيجة هو أقدام ورؤوس اللاعبين، وهنا تكمن قوة الأهلي الأكثر نجوماً والأكثر في عناصر الخبرة والأوفر بدلاء عكس حرس الحدود الذي يعتمد علي عدد محدود من اللاعبين والبدائل المتاحة ليست في قوة بدلاء الأهلي بسبب الإصابات التي طاردت الفريق في الفترة الأخيرة، فعندما يغيب حارس المرمي وقلبا الدفاع الأساسان ومحور الارتكاز في وسط الملعب لابد أن يكون هناك خلل في العامود الفقري للفريق، ومن سوء حظ طارق العشري إن الفاصل بين مباراتي نصف النهائي والنهائي كان قصيراً لا يكفي لعلاج الأخطاء أو تجهيز بدلاء البدلاء، لكن مثلما يعتمد الأهلي علي خبرات بركات وأبوتريكة وأحمد حسن وأحمد فتحي ووائل جمعة وسيد معوض، سيعتمد الحدود علي خبرات محمد مكي وإسلام الشاطر وأحمد عيد عبدالملك وعبدالرحمن محي وأحمد عبدالغني، إضافة للشباب المتحمس، أمثال أحمد حسن مكي ومحمد حامد «ميدو» وأحمد سالم صافي ورائد منسي وفادي نجاح، وهو ما يمكن أن يؤدي إلي إيجاد نوع من التوازن داخل الملعب. سيناريو المباراة من الصعب تخيله لكن المؤكد أن الوصول لوقت إضافي سيكون في مصلحة حرس الحدود لأن معظم لاعبي الأهلي من كبار السن الذين وضح عليهم الإجهاد خلال مباراة الإنتاج الحربي، ورغم أن الحدود لعب وقتا إضافيا أمام الإسماعيلي، فإن المخزون البدني للاعبيه أفضل لصغر سن عدد كبير منهم فهل يسعي طارق العشري للوصول للوقت الإضافي، وهل يسعي حسام البدري لحسم المباراة في الوقت الأصلي.. أسئلة لا نملك إجابة عنها وعلينا أن ننتظر مثل الملايين حتي صافرة النهاية.