توافد العديد من رموز وقيادات جماعة الإخوان المسلمين علي الاحتفالية التي نظمها مركز الإعلام العربي بالتعاون مع لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، لتأبين الراحل الدكتور أحمد العسال- أحد قيادات جماعة الإخوان والعضو السابق بمكتب الإرشاد ومستشار رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد. وكان أبرز الحضور الدكتور يوسف القرضاوي- رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأحد المقربين للعسال- كما حضر اللقاء مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق محمد مهدي عاكف، الذي كان أول الحضور، حيث حضر إلي مقر النقابة قبل بدأ الحفل بساعة ونصف الساعة، ولكن اللافت كان غياب المرشد الحالي الدكتور محمد بديع. وقال القرضاوي في كلمته: كنت أود أن يرثيني العسال لا أن أرثيه أنا، ولكن قدر الله لي أن أرثيه وأرثي معظم أحبابي، مشيرا إلي أن العسال كان صاحب قوة عقيدة وإيمان قوي لذا كان له تاثير كبير في معظم الشباب الذين عايشوه، ولم يقدر الله له أن ينجب أبناء من صلبه ولكن اأبناءه الروحانيين منتشرون في جميع أنحاء العالم ممن تتلمذوا علي يديه. وأضاف القرضاوي أن معرفته بالعسال بدأت منذ أكثر من ثلثي قرن لذا من يقرأ مذكراته يجد اسم الشيخ العسال أكثر اسم متكرر فيها، وأوضح القرضاوي أنه لا ينسي ثقة أخيه ورفيق دربه العسال عندما كان في مؤتمر وسأل أحد الحضور القرضاوي عما إذا كان يرغب في أن يكون شيخا للأزهر كما كان يتمني، فقال القرضاوي لا، وكان الشيخ العسال حاضراً وقتها، وأخبره بأن الله يدخر له ما هو أكبر من مشيخة الأزهر بأن يكون شيخا للأمة كلها، وبالفعل تحققت نبوءة العسال وأصبح القرضاوي رئيسا للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين. كما شارك في الندوة عدد كبير من المفكرين والقيادات الإخوانية منهم الدكتور سيد الدسوقي حسن- أستاذ هندسة الطيران جامعة القاهرة- والدكتور محمود جامع والدكتور حسن الشافعي وعبداللطيف عامر وحسين حامد، والشاعر الكبير جابر قميحة الذي ألقي قصيدة يبكي فيها العسال بعنوان (وكنت الصباح)، وكذلك الشيخ سيد عسكر النائب الإخواني، الذي وصف العسال بأنه واحد من أبرز المهمومين بأمور الدعوة وكان حريصا علي حسن توجيه الدعاة والتقارب منهم .