قفز سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة «اليورو» 15 قرشاً أمام الجنيه المصري خلال الأسبوع الأول من أغسطس الجاري ليواصل «اليورو» ارتفاعه أمام الجنيه المصري للأسبوع الرابع علي التوالي وليسجل نحو 747 قرشاً للشراء و760 قرشاً للبيع بعد أن كان قد هبط قبل عدة أسابيع إلي نحو 690 قرشاً. وأرجع خبراء السبب وراء هذا الصعود الكبير في سعر صرف العملة الأوروبية «اليورو» إلي الانتعاشة الكبيرة التي تشهدها السوق المصرية بسبب عودة العاملين بالخارج ونشاط السياحة الأجنبية والعربية، كما جاء صعود سعر صرف اليورو أمام الجنيه المصري بعد الأنباء التي ترددت عن بدء تعافي منطقة اليورو من توابع أزمة اليونان المالية. كما أرجع محمود العوضي مسئول بإحدي شركات الصرافة.. السبب في الانتعاشة التي يشهدها سعر صرف اليورو أمام الجنيه المصري إلا أن السوق المصرية تشهد انتعاشة كبيرة وقفزة في المتوسط اليومي للتعاملات بسبب عودة العاملين بالخارج ونشاط السياحة الأجنبية والعربية. وأشار العوضي إلي أنه بالرغم من تدفق كميات كبيرة من مختلف العملات فإن الطلب يمتص هذه الزيادة وفي بعض الأحيان تضطر الشركات لشراء بعض العملات من البنوك ولتغطية احتياجات العملاء. وقال محسن عادل المحلل المالي إن عودة سعر صرف اليورو للارتفاع مرة أخري أمام الجنيه المصري وعودته إلي مستوياته التي كان عليها قبل اندلاع الأزمة المالية اليونانية أدي إلي تبديد المخاوف التي كانت قد انتشرت في البورصة المصرية بسبب هذه الأزمة، والتي أدت إلي أن مُنيت البورصة المصرية خلال شهر مايو الماضي، وهو الشهر الذي شهد ذروة الأزمة اليونانية بخسائر بلغت نحو 55 مليار جنيه، كما تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 01،12% خلال شهر مايو، وفقد مؤشر EGX70 حوالي 21.1% ومؤشر EGX100 فقد 17.5%، وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية خلال شهر يونيو إلي 6300 نقطة، في الوقت الذي انخفضت فيه السيولة إلي أقل من نصف مليار جنيه. في حين أكد صلاح المرغني الخبير الاقتصادي أن ارتفاع سعر صرف اليورور وعودته لمستواه الذي كان عليه قبل الأزمة له أثر سلبي سوف يظهر في القريب العاجل ألا وهو ارتفاع فاتورة الواردات المصرية من دول الاتحاد الأوروبي نتيجة ارتفاع أسعار اليورو، الأمر الذي سيؤدي بكل ضرورة إلي ارتفاع العجز في الميزان التجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي.