أنقذت العناية الإلهية قرية قصر رشوان بمركز طامية من الاحتراق الكامل بعد اشتعال النيران مساء أمس الأول الأحد في محول الكهرباء الرئيسي بالقرية، وظلت النار مشتعلة فيه أكثر من 4 ساعات بسبب تأخر رجال الإطفاء بعد أكثر من ساعة من البلاغ. كان أهالي القرية قد فوجئوا بصوت انفجار قوي أصابهم بالفزع وخرجوا من منازلهم ليجدوا محول الكهرباء الرئيسي تشتعل فيه النيران بصورة مخيفة حتي إن ارتفاع ألسنة اللهب تجاوز 15 متراً علي حد وصف أحد شهود العيان وهرع الآلاف من شباب ورجال القرية لمحاولة السيطرة علي الحريق، لكن انقطاع المياه من القرية حال دون قدرتهم علي إطفائها، وكذلك خوفهم من تسبب الماء في ماس كهربائي ومع تأخر سيارات الإطفاء التي وصلت الساعة الحادية عشرة مساءً بالرغم من اندلاع النيران الذي بدأ في الساعة العاشرة جعل أهالي القرية يجازفون بأرواجهم خوفاً من انتقال النيران إلي المعهد الديني الأزهري الملاصق للمحول وانتقاله إلي العمارات السكنية الملاصقة له من الناحية الأخري وبعد وصول سيارات الإطفاء التي حضرت ولم تجد ماء ولم يكن معها بودرة إطفاء الحريق قام شباب القرية بأنفسهم باستخدام خراطيم الإطفاء والبحث عن مياه حتي استطاعوا إخماد النيران قبل الفجر بساعتين بعد قيامهم بتحطيم المحول الكهربائي الذي اندلعت فيه النيران من جميع جوانبه. وأكد ناصر خميس أحد أهالي القرية أن الآلاف من أهالي القرية أصيبوا بحالة من الفزع بسبب انقطاع الكهرباء وتحولت القرية إلي نهار بسبب امتداد ألسنة اللهب مسافات كبيرة وانتقد بشدة غياب أي مسئول عن الحضور للقرية لمتابعة إجراءات إطفاء الحريق، كما انتقد الحالة المتهالكة لسيارات الإطفاء التي تحتاج إلي تكهين وعدم حملها أي أدوات تساعد علي الإطفاء ولولا شباب القرية لظل الحريق حتي الصباح، وقد أدي انقطاع الكهرباء والمياه عن القرية إلي زيادة حالة الرعب والتوتر، وقد أدي الحريق إلي تفحم المحول بالكامل وقامت لجنة من كهرباء الفيوم صباح أمس بالانتقال إلي مكان المحول لمحاولة رفعه وتركيب آخر مكانه بعد تحوله قطعة من الفحم ولم تحدث أي إصابات بين المواطنين، وإنما عمت القرية إلي حالة من الرعب والفزع ومازالت الكهرباء منقطعة عنها، ومن المرجح أن يستمر انقطاعها عدة أيام. جدير بالذكر أن قرية قصر رشوان شهدت قبل أكثر من شهرين مؤتمراً لجمال مبارك وعدد من الوزراء زاروا القرية التي تبعد عن طريق القاهرةالفيوم 2 كيلومتر فقط.