شهدت لجنة الثانوية الفنية بمدينة الفشن وفاة مراقب من مركز بني مزار يعمل موجهاً أول رياضيات بالإدارة التعليمية بمغاغة وذلك أثناء قيامه بأعمال المراقبة بالمدرسة أثناء امتحانات الثانوية العامة المنعقدة حالياً، وكان محمد نجيب حسين - 58 سنة- موجه بإدارة مغاغة التعليمية ويقيم بمركز بني مزار- قد تم انتدابه للقيام بأعمال المراقبة لامتحانات الثانوية العامة الدور الثاني بلجنة الثانوية الفنية بمدينة الفشن وأثناء قيامة بإعداد اللجان لاستقبال الطلاب شعر بحالة إعياء وهبوط شديدين وآلام بالصدر فقام زملاؤه بنقلة لمستشفي الفشن العام حيث لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله للعلاج في مسقط رأسه بمركز بني مزار. وقال خالد نجيب - ابن المراقب- ل «الدستور»: فوجئت ليلة وفاة والدي باتصال من أحد الأشخاص يبلغني بأن والدي مريض وحالته الصحية سيئة فذهبت بسيارة إلي المستشفي لإحضاره فوجدته خالي من أي شخص ولا يوجد به أي فرد أمن أو ممرضات ونصحني الطبيب الوحيد الذي رأيته بالمستشفي بأخذ والدي إلي مستشفي خاص لأن المستشفي العام لا يوجد به أي علاج أو إمكانيات وطلبت منه أن يعطي والدي أي علاج بعد أن شاهدته في حالة إعياء شديد وهبوط حاد وبالفعل أخذ والدي حقنة حتي نتمكن من قطع المسافة بين مركز الفشن وبني مزار وفوجئت بسيارة إسعاف المستشفي خالية من أي تجهيزات طبية ومتهالكة تمامًا، وأوضح نجل المراقب المتوفي أن والده قدم اعتذارًا إلي مديرية التربية والتعليم بالمنيا عن أعمال المراقبة ولكنة قوبل بالرفض، وأنه حاول تحرير محضر إثبا ت حالة بمركز شرطة بني مزار إلا أنه فوجئ بالضابط الموجود هناك يبلغه بأن وكيل النيابة نائم وعليه الإنتظار حتي يستيقظ ليقوم بمعاينة الجثة وإعطاء القرار بالدفن، وأضاف الابن أن والده عمل أكثر من 22 سنة بوزارة التعليم لم يتقدم خلالها بأي أجازة وزملاءه يشهدون له بذلك ومع ذلك لم تقبل الوزارة اعتذاره عن الامتحانات . من جانبه قرر الدكتور أحمد ضياء الدين -محافظ المنيا- صرف 10 آلاف جنيه لأسرة المراقب.