قال الدكتور صفي الدين خربوش إن الرئيس مبارك يمارس عمله كرئيس للجمهورية، لذلك فالمنصب ليس شاغراً والرئيس مبارك لم يقل إنه لن يرشح نفسه في الانتخابات المقبلة حتي يطرح الحزب الوطني بديلاً له. وطالب خربوش الأحزاب في مصر خلال وجوده في معسكر أبوقير بالإسكندرية بأن تنشغل بتقوية أنفسها والبحث عن مرشحين أقوياء لخوض الانتخابات المقبلة، بدلاً من الانشغال بمرشح الحزب الوطني. ورفض رئيس المجلس القومي للشباب القول بأن الدكتور محمد البرادعي قد هدد عرش مصر، مؤكداً أن مصر ليس بها عرش، حيث لا يحكمها نظام ملكي، وقال إن البرادعي مواطن مصري يملك الحق في أن يطمح لرئاسة الجمهورية، وأن يكون له أنصار، كما يملك الحق في المطالبة بتعديل الدستور والاعتراض علي بعض مواده مثل أي مواطن آخر، وإن طالب البرادعي بأن يلتزم بالقواعد والضوابط التي وضعها الدستور للترشح للرئاسة. وأخلي خربوش ساحة الحزب الوطني من محاولات تشويه صورة البرادعي، قائلاً: إن الحزب الوطني لا علاقة له بتلك المحاولات، وأي آراء سلبية أو إيجابية تقال عن البرادعي مجرد اجتهادات شخصية لأصحابها، وليست توجهاً عاماً للدولة، بما في ذلك هجوم الصحف الحكومية عليه. وأوضح خربوش أن الأوضاع في مصر لن تستقر إلا بوجود أحزاب قوية بجانب الحزب الوطني، مشيراً إلي أن قوة الأحزاب هي الضمانة الأساسية للتداول السلمي للسلطة، وأن أحزاب المعارضة في مصر لن تقوي بقرار من الحزب الحاكم، فالحزب الذي يريد أن يفرض نفسه علي الساحة سيقدر علي ذلك إذا ما أراد. ووصف خربوش عزوف الشباب في مصر عن المشاركة في الانتخابات بأنه جزء من عزوف عام، مؤكداً أن نسب المشاركة في الانتخابات «متدنية» لكنه رفض في الوقت نفسه ربط ذلك بتزوير الانتخابات لأن ذهاب المواطنين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الضمانة الوحيدة لعدم تزوير الانتخابات وتزييف إرادتهم والتلاعب بالنتائج - علي حد قوله. وكشف خربوش عن أن هناك تزايداً في نسب المشاركة في الانتخابات، وقال إن نحو مليون و300 ألف صوت تضاف سنوياً لجداول الانتخابات.