قال الدكتور السيد البدوي - رئيس حزب الوفد - إنه لو ترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة وفاز بها فأول شيء سيقوم به هو بدء عملية إصلاح سياسي شامل عن طريق القيام بإصلاح دستوري وتشريعي. وأضاف البدوي في تصريحات ل «الدستور» أنه سيقوم بتعديل المادتين 76 و 77 من الدستور لأنه لم يعد من المقبول تولي شخص منصب رئيس الجمهورية مدي الحياة مرة أخري، لافتاً إلي أنه لو فاز بالمنصب فإنه لن يرشح نفسه أكثر من دورتين حتي يكون هناك ديمقراطية حقيقية ولتوفيرها لابد أن يكون هناك تداول للسلطة، مشيراً إلي أن وجود رئيس دولة أو حزب حاكم واحد مدي الحياة غير موجود في أي دولة ديمقراطية في العالم، فضلاً عن أنه سيعيد المادة 88 الخاصة بالإشراف القضائي علي الانتخابات. وأوضح البدوي أن القضاء في مصر غير مستقل وفي حاجة إلي إعادة نظر، وكذلك لابد من تحقيق العدالة الاجتماعية، مشيراً إلي أن إذابة الفوارق بين الطبقات لا يمكن أن يتم بشكل تلقائي من أعلي إلي الطبقات الفقيرة بدون وجود قوانين فعالة تحقق ذلك، قائلاً: للأسف القوانين الخاصة بالعدالة الاجتماعية وتوزيع الدخل في مصر بها قصور تشريعي كبير. وعن علاقة مصر بإسرائيل والتي تحدث عنها سابقاً، قال البدوي إن معاهدة السلام ميتة حالياً، مشيراً إلي أن أي معاهدة بين طرفين يترتب عليها التزامات محددة علي كل طرف، ولكن إسرائيل لم تلتزم بقرارات الأممالمتحدة ولا المواثيق الدولية أو معاهدة السلام، والوفد يعلم جيداً أن هناك تشابكات دولية خطيرة والتزامات دبلوماسية بين بلدين، ولكنه يعرف أيضاً أن إعلان موت معاهدة السلام ليس معناه إعلان الحرب، فنحن لسنا دعاة حرب، ومعاهدة السلام التي وقعها السادات نحترمها، وذلك لأنها أعادت لنا أرضنا وجعلتنا نفرض السلام علي إسرائيل في ذلك الوقت، لافتاً إلي أنه حينها كانت المعاهدة معاهدة، ولكنها الآن أصبحت معاهدة استسلام، مشيراً إلي أن إذلال فلسطين وإذلال أي شعب عربي هو إذلال للشعب المصري. وحذر البدوي من غضب الشعب المصري، قائلاً: أنا ابن من أبناء هذا الشعب وعبرت عن غضبه عندما أعلنت موت معاهدة السلام.