أكد الشيخ أسامة حافظ مفتي تنظيم الجماعة الإسلامية وعضو مجلس الشوري بها أن الجماعة لم تناقش علي الإطلاق مسألة المشاركة في العمل السياسي سواء التقدم للحصول علي ترخيص بإنشاء حزب سياسي أو المشاركة في انتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها في شهر نوفمبر القادم، وشدد حافظ علي أن قضية انخراط الجماعة الإسلامية في العمل السياسي ليست مطروحة علي الإطلاق علي أجندة الجماعة حيث لم يطرح هذا الأمر للنقاش علي أي مستوي من المستويات داخل مؤسساتها، وأكد أن الجماعة لن تمارس أي نشاط سياسي ولن تسعي إلي الوصول للسلطة، ونفي حافظ نفيا قاطعا ما نشرته صحيفة الأهرام أمس السبت عن أن الدكتور ناجح إبراهيم والشيخ كرم زهدي سيتقدمان للترشح لعضوية مجلس الشعب في الانتخابات القادمة، وأكد أن هذه الأنباء عارية تماما عن الصحة. الجدير بالذكر أن الجماعة الإسلامية خاضت صراعا دمويا ضد الحكومة وصل ذروته في حقبة التسعينيات حينما وجه الجناح العسكري بالجماعة ضربات موجعة ضد أركان النظام الحاكم وقيادات وزارة الداخلية، ولم يقف الأمر عند هذا بل امتدت ذراع الجماعة إلي الرئيس مبارك نفسه حينما شن أفراد الجماعة الإسلامية بقيادة أميرها مصطفي حمزة هجوما ضد موكب الرئيس مبارك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1995، وأعقب ذلك توجيه ضربة موجعة أخري حينما شنت هجوما عام 1997 في الكرنك بالأقصر وقتلت 60 سائحا كان معظمهم من الألمان إلي جانب بعض المصريين، وفي أعقاب هذه العمليات أعلنت الجماعة مبادرتها لوقف العنف، وتوجتها في عام 2002 بإصدار المراجعات الفقهية التي حرمت فيها الدخول في حرب ضد الدولة ولم يقف الأمر عند هذا بل أعلنت الجماعة ندمها الشديد علي تورطها في اغتيال الرئيس السادات وقالت إنه مات شهيدا.