توالت ردود الأفعال الغاضبة تجاه مجزرة نجع حمادي علي المواقع القبطية التي شنت هجوماً عنيفاً علي النظام والأمن ووصفت الحادث بأنه مذبحة «كشح جديدة»، ففي موقع «الأقباط الأحرار»، تساءل «حسن بباوي»: إلي متي يستمر المسلسل الإرهابي ضد الأقباط في مصر وأين السيد رئيس الحكومة بل أين السيد رئيس الجمهورية مما يحدث للأقباط من إرهاب منظم في ظل غياب أمني متعمد، أين يذهب الأقباط؟. وأضاف: منتهي الظلم يحدث في القرن الواحد والعشرين في ظل صمت القبور من أولي الأمر في مصر وعام 2009 تم حرق متاجر الأقباط وسرقتها ولم يتم تعويض الأقباط رغم القبض علي بعض الإهابيين ومعهم المسروقات، ففي كل حوادث المتهم مختل عقلياً أو عاقل يتم تبرءته من جهة القضاء الظالم في مصر، فأين المتهمون في حوادث عين شمس والإسكندرية وديروط والعديسات وإسنا والمنيا، هل أصبح دم القبطي رخيصاً إلي هذا الحد؟!. أما «مجدي جورج»، فقال: مذبحة نجع حمادي تكرار لمذبحة الكشح تقريباً، في هذه المواعيد نفسها ومع قدوم أعياد رأس السنة وأعياد الميلاد عام 2000، وبعدها بعشر سنوات بالكمال والتمام هاهم الإرهابيون يكررون فعلتهم مرة أخري ويقومون بفتح نار أسلحتهم الآلية علي المصلين الخارجين من الكنيسة بنجع حمادي. وأضاف الأمن الذي لم يرض عن أفعال الأنبا «كيرلس» ولم يغفر له وقفته الجريئة بجانب أبنائه، خفف هذا الأمن من حضوره وقلل من وجوده وغاب مسئولوه عن المشاركة في قداس العيد، وحتي محافظ الإقليم المسيحي الديانة اسماً الذي يضطهد الكنيسة اضطهاداً واضحاً لم يشارك في قداس عيد الميلاد الليلة بصفته الوظيفية وليس بصفته مسيحياً، كما حضر مثلاً محافظ القاهرة صلاة القداس في الكاتدرائية المرقسية. أما «صبحي فؤاد» فوصف ساخراً المذبحة بأنها هدية العيد للمسيحيين في مصر، وأضاف: طبقاً لأكثر من مصدر عالمي ومصري حاول الإهابيون المجرمون اغتيال الأنبا «كيرلس» أسقف نجع حمادي ولكن محاولتهم باءت بالفشل ففروا هاربين. وأضاف: ساعد علي تكرار حدوث هذه الجرائم العنصرية البشعة ضد الأقباط في مصر صمت الرئيس «حسني مبارك» الذي من المفروض أنه في مثل هذه الظروف يظهر بالفعل وليس الشعارات والكلمات أنه رئيس لكل المصريين وينطق بكلمة حق ويعلن بوضوح وصراحة علي مسمع من العالم استنكاره لما حدث، إننا لم نسمع الرئيس مرة واحدة منذ توليه الحكم يعلن رفضه لجرائم القتل العنصري البشع ضد المسيحيين. أما موقع منظمة أقباط الولاياتالمتحدة فنقل عن مراسله «رأفت سمير» من قلب الأحداث نبأً عاجلاً بأن هناك هجوماً من الغوغاء والمتطرفين علي منازل ومحال الأقباط من حرق وتكسير وترويع للأقباط بمدينة بهجورة بمحافظة قنا، وأنه علي صعيد مذبحة نجع حمادي، تم الصلاة علي الضحايا، وقال المراسل: إن الوضع ملتهب جداً بنجع حمادي ويتم التحرش بالأقباط للاعتداء عليهم. الدكتور «وجيه رءوف» في الموقع نفسه قال: «دم شهدائنا في رقبة الدولة، اتكلمنا كتير وكتبنا كتير ودمنا اتحرق كتير، وكتير طالبنا بوقفة وكتير سامحنا وكتير اتعزينا، وللأسف ودن من طين وأخري من عجين سواء قياداتنا الدينية أو قياداتنا الأمنية».