بعيداً عن النظام ال «هُزؤ».. و«رمي الجتت».. وقلة الأدب ومعاول الهدم.. تلك الأوصاف التي طبعتها قيادات في الحزب الوطني علي المعارضة والحركات الاحتجاجية وطالبي التغيير.. سيظل الغرب وصحافته يهتمون بالواقع السياسي الحالي في مصر وصحة الرئيس وتطورها وطرح سيناريوهات مستقبل الحكم. .. سنظل نقرأ في الصحافة الغربية وبشكل يومي متابعات لصحة الرئيس. .. وسيظل الغرب يطرح أسئلته حول من سيخلف الرئيس مبارك.. تلك الأسئلة التي لاتزال ضمن اهتمام المواطن المصري، ودعكم من الكلام المستهلك من المسئولين عندنا وقيادات الحزب الوطني عن أن الوضع في استقرار، وأن هناك نظاماً دستورياً يتيح نقل السلطة بسلاسة!! في نفس الوقت الذي لا تجد لديهم فيه أي تصورات مستقبلية.. فهم لا يملكون إلا الهجوم علي المعارضة والقوي المطالبة بالتغيير.. التغيير الحقيقي الذي يضمن انتخابات حرة ونزيهة سواء علي المستوي البرلماني أو حتي علي المستوي الرئاسي.. ولن يحدث ذلك إلا بتغيير الدستور ومواده سيئة السمعة التي تم تفصيلها عبر ترزية النظام من أجل الحفاظ علي الوضع القائم واستمراره بأي شكل. هم السادة المسئولون أو قيادات الحزب الوطني يسعون إلي الحفاظ علي مكاسبهم التي وصلوا إليها عبر مناصبهم تلك. .. لم تعد هناك ثقة في النظام سواء في الخارج أو الداخل.. ومن ثم لن يتوقف الكلام عن صحة الرئيس أو مستقبل الحكم في مصر. .. لم تعد هناك ثقة في النظام لدأبه علي نقض كل كلامه ووعوده.. وإليكم بعض الأمثلة: لقد قال الرئيس مبارك منذ سنوات إننا لسنا مثل سوريا كي يحدث فيها توريث للحكم، لكن ما يحدث الآن من اتساع نفوذ ابنه جمال ودوره في تيسير بعض الأعمال وتوزير بعض من أصدقائه رجال الأعمال في الحكومة ومنحهم سلطات ونفوذاً وحماية ليتصرفوا في وزاراتهم وكأنها عزبتهم الخاصة يتنافي مع مقولة الرئيس. الادعاء الدائم بأن النظام يحارب الفساد في الوقت الذي تري فيه الفساد ينتشر في كل مجال وفي الأرض والجو والبحر، بل تدرك أن هناك تشجيعاً علي الفساد وجعل كل المواطنين فاسدين. ليس هذا فقط.. فهناك حماية للفاسدين بمنحهم الحصانة وحفظ التحقيقات معهم. .. يدعي النظام دائماً بأن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة.. وها نحن لا نري أي نزاهة، فالتزوير علي عينك يا تاجر.. ولعل نموذج مجلس التزوير «الشوري سابقاً» دليل علي نزاهة النظام!! .. بعد ذلك هل هناك من يثق في النظام؟!