بعيدا عن صحة الأخبار حول تعيين اللاعب محمد ناجي جدو في الأهرام في إطار صفقة تعاقده مع النادي الأهلي، وبعيداً عن تعيين هادي خشبة مدير الكرة في الأهلي في هذه المؤسسة العريقة علي الرغم من أنه من المفترض أن يكون متفرغاً لعمله الرياضي، وبعيدا أيضا عن الصفقات التي يقوم بها حسن حمدي مدير الإعلانات في الأهرام مع حسن حمدي رئيس النادي الأهلي والتي لا نعرف أيهما يستفيد علي حساب الآخر، بعيدا عن ذلك كله فإن وجود حسن حمدي علي رأس إعلانات الأهرام يخل بحياد هذه المؤسسة العريقة. والزملاء الأهراميون يتساءلون عما استفادته مؤسستهم العريقة من وجود محمود الخطيب وأحمد شوبير وشوقي غريب بالمؤسسة والمبالغ الخيالية التي يحصل عليها كل منهم، علي الرغم من أن بعضهم لا تطأ أقدامه أبواب المؤسسة علي الإطلاق، وتعيين آخرين من أجل تظبيط حسابات لحسن حمدي في النادي الأهلي، أو إبرام الأهرام لأي صفقات مع النادي بواسطة رئيس النادي وبعيداً عن مجلس الإدارة تذكر العاملون في الأهرام بعهد يريدون أن ينسوه لأنه أدي في النهاية إلي النيل من مستحقاتهم والتأثير في دخلهم من المؤسسة بل والتأثير في وضعهم المالي. وفك هذا الاشتباك أو الارتباك سهل جداً وهو أن يتم إعفاء حسن حمدي من منصبه كمدير للإعلانات، أو أن تكون التعاقدات الرياضية كلها عبر مجلس الإدارة لكي تتم بنزاهة وشفافية، خاصة أنه منذ أن تولي الدكتور عبد المنعم سعيد منصب رئيس مجلس الإدارة وهو أهلاوي وسبق أن زامل حسن حمدي في مجلس الإدارة وكان الاثنان بالتعيين، ومدير الإعلانات يعتبر نفسه أقوي من مجلس الإدارة، وأنه الأقوي في المؤسسة. قد يدعي البعض أن حسن حمدي ناجح في الإدارة، ولكن هذا القول يتنافي مع أن الأهرام مؤسسة وأن طابعها المؤسسي يلعب دوراً أساسياً في نجاح أي مسئول فيها، وسبق أن شهدت إدارة الإعلانات أكثر من مسئول ناجح مثل المرحومين عبد الله عبد الباري وعادل عفيفي وهي قادرة علي إنجاب آخرين أفضل من حسن حمدي بالنظر إلي اللغط الذي يثار حول صفقاته وتعاقداته، وتحيز الإدراة التي يرأسها لصالح النادي الأهلي الذي يرأسه، ويجب علي الدكتور عبد المنعم سعيد أن يتدخل عملاً بالقاعدة التي تقول ادرأوا الحدود بالشبهات. وبالطبع فإن الدكتور عبد المنعم سعيد يدرك أن الأهرام مؤسسة قومية يجب ألا تكون فقط محايدة بين الأطياف السياسية والأديان والأعراق، بل يجب أن تكون محايدة بين الأندية الرياضية، وما لا يدركه رئيس مجلس إدارة الأهرام أن مؤسسته أصبحت طرفا في أي تعاقد يبرمه النادي الأهلي مع أي لاعب كرة من خلال توفير الرعاة له وهو أمر يخل بحيادها لأنها لا توفر رعاة للاعبي الأندية الأخري، ولا نعتقد أن المؤسسة يمكن أن تنتظر لأن يبدأ مشجعو الأندية الأخري حملات تدعو إلي مقاطعة الأهرام رداً علي مواقفها المتحيزة للنادي الأهلي، أو أن يلجأ محام زملكاوي إلي مقاضاة الأهرام لأنها تحرم ناديه من صفقات رياضية، وهو أمر لا يرضاه أحد للمؤسسة العريقة، خاصة أن تحيزها زاد منذ أن تولي الدكتور عبد المنعم سعيد رئاستها، وثقته الزائدة في مدير الإعلانات بعدما كانت في حدها الأدني خلال تولي كل من الأستاذين صلاح الغمري ومرسي عطا الله المنصب نفسه فهل يتخذ الدكتور عبد المنعم سعيد الإجراءات التي تعيد للأهرام حياده.