إن كنت من متصفحي موقع الفيس بوك فقد تصادف جروب «كارهي المصيفين بالإسكندرية»، الذي أنشأته مجموعة من أبناء مدينة الثغر تعبيرا عن غضبهم من المشاكل التي يسببها المصطافون بالإسكندرية، مع عرض الحلول التي رأوها مناسبة للحفاظ علي مدينتهم، والتي يصل بعضها إلي حد توقيع عقوبات علي المصطافين. وقد خرجت حالة الغضب من الفيس بوك إلي الشارع السكندري الذي يختنق في مثل هذا الوقت من كل عام بسبب ازدحام المدينة بالمصيفين، مما جعلهم يطلقون علي هذه الفترة اسم «الاحتلال»!. ومن أبرز المشكلات التي ظهرت بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة وزيادة أعداد الوافدين إلي الإسكندرية مشكلة الزحام علي طريق البحر، وهي المشكلة التي تتسبب في إصابة حركة المرور بالشلل، مما دفع المحافظة إلي زيادة عدد أتوبيسات النقل العام بجانب الأتوبيسات ذات الدورين؛ لتواجه الضغط المتزايد. أما عن الشواطئ فحدث ولا حرج، فقد تكدست بالأفراد والشماسي بدرجة لا تسمح بوضع قدم مع اصطحاب الأطعمة المختلفة وإلقاء المخلفات في مياه البحر، فضلا عن الإهمال الذي يتضاعف يوما بعد يوم بالشواطئ المجانية، والتي يأتي علي رأسها شاطئا سيدي بشر والعصافرة، مع الأخذ في الاعتبار ما يتسبب فيه كثرة الباعة الجائلين علي الشواطئ. ويبقي الأبطال الأساسيون لهذا العرض السنوي، وهم مرتادو المدينة الأبطال في رحلات اليوم الواحد، الذين يأتون للاصطياف والاستمتاع بشواطئ الإسكندرية صباحا، ويرحلون مع نهاية اليوم بعد أن يكونوا قد فعلوا بالمدينة الجميلة ما فعلوا. المشاكل السابقة رصدها جروب الفيس بوك، وتناقش أعضاؤه حول أسبابها، قبل أن يتطرقوا إلي مشكلات أخري تسببت في حرمان أهالي المدينة من ارتياد الكورنيش بصورة طبيعية، وأدت إلي إصابتهم بالغضب والغيرة علي شكل مدينتهم الحضاري الذي تشوهه كثير من الأفعال غير المسئولة لزوار ومصطافي المدينة التي تم اختيارها عاصمة للسياحة العربية هذا العام.