واصلت قوات الأمن حصارها المشدد لمنطقة وسط مدينة مرسي مطروح بعد أحداث الشغب التي شهدتها المدينة أمس الأول بسبب مشاجرة نشبت بين عدد من العمال الصعايدة ومجموعة من البدو، مما أدي لوقوع إصابات لعدد منهم. وانتشرت سيارات الأمن المركزي وسيارات الشرطة حول المنطقة بعد التعليمات المشددة التي صدرت عن اللواء «حسين فكري» مدير أمن مطروح الذي انتقل إلي موقع الأحداث برفقة نوابه ومدير المباحث وعدد من القيادات الأمنية، وتمت السيطرة علي الوضع الأمني وإلقاء القبض علي 10 أشخاص من طرفي المشاجرة. وأسفرت التحريات عن أن المشاجرة نشبت بين عمال صعايدة يعملون بالمدينة وعدد من البدو بسبب خلافات بين الطرفين علي «فرش بطيخ» علي الرصيف بوسط المدينة، مما أدي إلي قيام العمال بضرب اثنين من البدو المقيمين بمطروح، وتوجهوا بعدها إلي أحد المقاهي ليفاجئهم مجموعة من البدو بالرشق بالحجارة وتبادلا التراشق بالزجاجات الفارغة والحجارة، وأسفرت الواقعة عن إصابة 3 أشخاص وتهشم سيارة تاكسي تصادف وجودها في مكان الواقعة، فتم تحرير محضر بالواقعة، وصرح مدير الأمن بأنه ستتم معاقبة كل من يحدث شغباً بالمدينة طبقاً للقانون وضماناً لاستمرار الثبات في الأوضاع الأمنية والهدوء التي تتمتع بها المحافظة والتي تميزها عن غيرها من المحافظات. وفي السياق نفسه، شهدت مدينة سيدي براني بمحافظة مطروح اشتباكات متواصلة بين أفراد من قبيلتين مختلفتين بمنطقة السوق أمام الجامع الكبير بوسط المدينة التي تبعد 140 كيلو متراَ غرب مدينة مرسي مطروح أصيب خلالها عدد من أفراد الشرطة وآخرون من طرفي الاشتباكات التي أطلقت خلالها الأعيرة النارية في الهواء وقاموا بتحطيم أحد المحال التجارية لإحدي القبائل. أكد شهود العيان أن شجاراً نشب بين أفراد من عائلة «كويلة» من قبيلة «الشريصات» مع أفراد من عائلة «الفراز» من قبيلة «القطعان» بسبب خلافات مالية. اتجهت عائلة «الفراز» إلي محال «أبوكويلة» وجلسوا أمامها مطالبين بحقوقهم، مما أدي إلي نشوب خلافات بينهم نتج عنها اشتباكات تحولت إلي معركة أطلقت فيها الأعيرة النارية من الجانبين، وتعرض عدد من أفراد الشرطة بينهم ضابط لإصابات خفيفة أثناء فض المشاجرة بسبب تراشق طرفيها بالحجارة.