جاء صوته إليَّ مهللا.. ها آنذا أحدثك.. وأشكركم وأشكر كل من وقف معي في محنتي. لقد أفرج عني اليوم.. كان ذلك عصر أمس الأول الثلاثاء. .. وأنا ألعب الآن مع ابنتي رناد في رفح. إنه مسعد أبو فجر. أخيراً تم الإفراج عن مسعد أبوفجر الروائي السيناوي والناشط السياسي ومؤسس ورئيس حركة «ودنا نعيش» وذلك بعد اعتقال زاد علي 30 شهراً ليس لأي ذنب سوي أنه يحمل هم أهله بدو سيناء في الحصول علي حقوقهم باعتبارهم مواطنين ينتمون إلي هذا الوطن. لقد حصل أبوفجر علي عدد من الأحكام القضائية بالإفراج عنه.. ومع ذلك كان قرار الاعتقال جاهزاً.. لينتقل بين سجون مصر المختلفة. وكلنا يعلم أن الحالة في الفترة الأخيرة تأزمت بين البدو والشرطة نظراً لسياسات عنيفة اتخذتها الأجهزة الأمنية ضدهم.. واستمرار الاعتقالات بين صفوفهم.. وهو ما دعا في النهاية وزير الداخلية إلي أن يتصدي بنفسه لتلك القضية الكبري، ودعا مشايخ القبائل للقائه.. وجري اتفاق علي أن يتم الإفراج عن المعتقلين، وبالفعل بدأت الداخلية في تنفيذ وعدها، وأفرجت عن المجموعة الأولي ولم يكن من بينهم مسعد أبوفجر ثم المجموعة الثانية.. لم يكن أيضاً من بينهم مسعد أبوفجر، وهو ما دعاني إلي السؤال: لماذا لا يتم الإفراج عن أبوفجر في تلك الزاوية في عدد يوم الجمعة الماضي 9 يوليو؟! وهكذا.. أفرج أخيراً عن أبوفجر ليقول لي إن فترة السجن والاعتقال كانت مريرة للغاية وقاسية جداً.. ولم أكن أتوقع من النظام اعتقالي بهذه الهمجية والحماقة المبالغ فيها. .. وكنت أري أن خطأ اعتقالي كان كبيراً جداً لأنني كنت أقاوم بالكتابة لا بالسلاح وكنت أطالب بالتغيير السلمي وبالحقوق الشرعية ليس لأهلي في سيناء، وإنما لكل المصريين. .. وقال أبوفجر إنه سيستمر علي نهجه في الدفاع عن حقوق أهله مطالباً بالتغيير والديمقراطية. وأنا أقول له: حمداً لله علي السلامة يا مسعد.. ولا شكر علي واجب.. وسنظل ندافع عن المظلومين.. ونطالب بالتغيير والديمقراطية.