ما حصلت عليه الحكومة من زيادة أسعار السجائر وحدها يقترب من 20 ملياراً رغم أن العلاوة الاجتماعية لا تزيد علي مليارين.. أي أنها صرفت ال 10% علاوة لتتمكن من تنفيذ أكبر عملية جباية في التاريخ منذ تعيين يوسف بطرس غالي مديراً مالياً لصندوق النقد أخذ علي عاتقه تنفيذ سياساته حتي لو كان الثمن هو إبادة الشعب.. وهو ما جعله أفضل وزير مالية في أفريقيا والأسوأ علي الإطلاق لدي المصريين بطرس غالي ما حصلت عليه الحكومة من زيادة أسعار السجائر وحدها يقترب من 20 ملياراً رغم أن العلاوة الاجتماعية لا تزيد علي مليارين.. أي أنها صرفت ال 10% علاوة لتتمكن من تنفيذ أكبر عملية جباية في التاريخ. منذ تعيين يوسف بطرس غالي مديراً مالياً لصندوق النقد أخذ علي عاتقه تنفيذ سياساته حتي لو كان الثمن هو إبادة الشعب.. وهو ما جعله أفضل وزير مالية في أفريقيا والأسوأ علي الإطلاق لدي المصريين. لا توجد حكومة في العالم بلا بُعد اجتماعي سوي حكومتنا التي استولت حفنة منها علي الثروة والسلطة، وأصبحت تري أن الأغلبية العظمي من الشعب هي سبب عجز الموازنة والمشاكل الاجتماعية.. واتجهت بقراراتها إلي جميع الطبقات الشعبية، ومارست التنكيل بها حتي أوصلتها إلي ثلاث درجات من التدهور الاجتماعي: مجاعة + تحت خط الفقر+ الفقر نفسه!! واعتبرت ذلك إنجازاً لم تحققه حكومة في العالم!! بل مارست الفهلوة السياسية وقررت صرف 10% علاوة اجتماعية الهدف المعلن منها أنها تحسن أحوال الفقراء بهذه النسبة، لكن الحكومة كانت تخفي الجانب السيئ فلم تظهره للشعب، بل تركته يكتشف ذلك وهو يعلم «أن الحداية لا ترمي كتاكيت»!! بدأت الحكومة في صرف نسبة ال 10% الزيادة علي كل معاش أول راتب، وأصبحت تتباهي بأنها تزيد في الأجور رغم الأزمة المالية العالمية، لكن سرعان ما تم كشف التآمر القاتل الذي أصاب أغلب فئات الشعب، وحركت الحكومة الأسعار لتلتهم ال 10% بل وتأكل كل ما هو قائم من أجور ومعاشات بزيادة السجائر الشعبية 50% مرة واحدة، أي من ثلاثة جنيهات إلي أربعة ونصف الجنيه، وهذه الزيادة وحدها أكثر نسبة زيادة، وارتفعت أسعار الأرز إلي ثمانين جنيهاً للجوال بدلاً من أربعين أي أن الزيادة كلها أقل، مما حدث في سلعة واحدة وهي الأرز، وتوالت الأسعار في الارتفاع حتي وصلت إلي ما يزيد علي 50% مما كان قائماً قبل الزيادة. ولم تتجه حكومة رجال الأعمال إلي ما يمسها هي، بل استغلت ذلك وأخذت ترفع جميع أنواع السلع بما تملكه من منافذ توزيع خاصة وتوكيلات حتي أصيب الشعب المصري بصدمة اجتماعية لم يجد لها مخرجاً حتي الآن، والبعض أخذ يغير أنواع غذائه حتي وصل إلي ما هو أسوأ من سوء التغذية، كل هذا بسبب 10% علي أساسي الراتب والمعاش، والغريب في الأمر أن ما حصلت عليه الحكومة من زيادة السجائر يقترب من عشرين ملياراً، مع أن العلاوة كلها لا تزيد علي مليارين، أي أن الحكومة صرفت ال 10% من أجل أن تقوم بأكبر عملية جباية عجز عنها السلطان العثماني! وتتجه الحكومة إلي الطاقة بحيث تقوم بعملية قتل منظم لشعب فقد كل المؤسسات التي تدافع عنه، تركته الأحزاب حتي تنهبه الحكومة، وتمت محاصرة ومصادرة النقابات العمالية والمهنية حتي الجمعيات ولأول مرة في التاريخ يصبح الشعب المصري بلا دروع تحميه من أنياب الحكومة. وتعمل الحكومة الآن علي تحقيق أكبر المكاسب برفع الدعم عن الطاقة من المصانع بحجة توفير ال 10% من العلاوة، لكنها حصلت عليها من جوال الأرز فقط، وليس السجائر التي أصبحت زيادتها تفوق دخل قناة السويس، لكن أصحاب المصانع قرروا رفع هذه الزيادة فوق السلع المنتجة، بل التمهيد بتسريح أعداد من العمال! الغريب أن دعم الطاقة مستمر منذ سنوات، وتباع السلع المنتجة بسعر الطاقة العالمي، لكن الفرق من جيوبهم فهم يملكون القرار والسلطة والثروة.. من إذن يستطيع مواجهتهم؟! ولأول مرة ترتفع نسبة المجاعة في مصر بأكثر من النسب المتعارف عليها دولياً، فكيف بعد كل هذه الزيادة في الأسعار تزيد الحكومة الأجور والمعاشات بدولار أو ثلاثة علي أكثر تقدير شهرياً، وللأسرة وليس للفرد مع أن معايير البنك الدولي تعطي الفرد دولارين يومياً، فكيف نمنح الأسرة دولاراً شهرياً؟! إن الإصلاح المالي الذي ينشده وزير المالية هو سراب وخيال، فقد باع أكبر قطاع عام في الشرق الأوسط ولا يوجد مليم منه!! وباع الأرض الموروثة من الفراعنة ولا توجد حتي أثمانها، لكن الأخطر من ذلك كله أن جميع الحكومات منذ عام 1993 رفضت الكثير من شروط صندوق النقد لتعارضها مع الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية حتي السياسية في مصر، لكن منذ تعيين الدكتور يوسف بطرس غالي مديراً مالياً لصندوق النقد، وهو أخذ علي عاتقه تنفيذ هذه الشروط، حتي إن كان الثمن هو إبادة الشعب المصري نفسه، وهذا جعله أفضل وزير مالية في أفريقيا والشرق الأوسط، وأسوأ وزير لدي الشعب المصري، والمدرسة الفكرية التي يعتنقها تعادي الفقراء بل تضعهم في وضع الإعاقة في طريق إصلاح الموازنة! بل لم يأت وزير عبر التاريخ الحديث وله هذه الروح العدائية من فئات الشعب، إنه لا ينتمي لطبقة الرأسمالية بل هو ابن بار لحفنة من أصحاب الثروات الطفيلية، لا يتجه ليصنع بل الاستيراد، فهو صاحب مدرسة فكر الاستيراد وفتح السوق المصرية أمام سلع العالم، مما أدي في النهاية إلي انهيار الصناعة المصرية وانتشار البطالة والجريمة ونمو التطرف. وإذا كانت هذه المدرسة هي المسيطرة عليه فكرياً فأين ثروات البلاد الأساسية؟!.. من يصدق أن مصر بها البترول والغاز وقناة السويس ومئات من المناجم في جميع المجالات؟!.. وبدلاً من كراهيتك للفقراء اسأل نفسك كم تدفع وزارة البترول لفرق الكرة التابعة لها، أليست هذه أموال الشعب الذي تم عزله ووضعه بعيداً عن المشاركة في شئون البلاد؟! إن المجاعات التي تسود مصر الآن والفقر الذي ينمو بسرعة البرق سوف يبقيان شاهدين علي سياستك المستوردة من نادي باريس، وسوف تستحق أرفع الجوائز العالمية والأجنبية، لكن سوف تحصل من الشعب المصري علي صفحة سوداء جاءت عابرة في تاريخه. إن ال 10% علاوة اجتماعية وما ترتب عليها من خفض للأجور والمعاشات سوف تبقي نقطة سوداء تنضم للنقاط السوداء التي حصلت عليها من دعوات الشعب المصري.. لكن لك كل الحق، فلا يوجد قانون يحاسبك أو وزارة تقيمك.. أو حتي مسئول يجرؤ علي أن يعارضك أو حتي يراجعك..لقد حصلنا علي ال 10% من المعاش والأجر الأساسي وحصلت أنت علي 50% من جميع مستحقاتنا.