ناقشت الأمانة العامة لحزب التجمع في اجتماعها صباح أمس- السبت- برئاسة الدكتور رفعت السعيد- رئيس الحزب- وسيد عبدالعال- الأمين العام- موقف الحزب من انتخابات مجلس الشعب القادمة خاصة بعدما أثير من جدل داخل التجمع بعد إعلان عدد من أعضاء الحزب رفضهم انتخابات الشعب ومطالبتهم بمقاطعة الانتخابات التي تتم في ظل غياب كل ضمانات النزاهة والشفافية. واستعرضت الأمانة العامة ما أثير خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب الجمعة الماضية بحضور محافظات القاهرةوالجيزة والقليوبية والمنوفية والفيوم وبني سويف والمنيا.. والتي غلب عليها ثلاثة اتجاهات أولها مطالبة لجنة الجيزة بمقاطعة الانتخابات خاصة بعدما أكدت انتخابات الشوري أنه لا توجد انتخابات حرة نزيهة في ظل النظام القائم والأوضاع القانونية القائمة التي تغيب عنها كل ضمانات الشفافية والنزاهة كما برز توجه آخر بين الأعضاء وهو الذي رفع شعار لا انتخابات بلا ضمانات محدداً شروطاً لابد من توافرها قبل خوض الانتخابات. أما الاتجاه الثالث فتمثل في موافقة بعض الأعضاء علي خوض الانتخابات وطرح البرنامج الانتخابي للحزب وخوض معركة ضد الحزب الحاكم ومرشحيه. وحول الموقف داخل ائتلاف الأحزاب بعد قرار حزب الوفد بتجميد نشاطه أكد حسنين عبدالرازق- عضو المجلس الرئاسي لحزب التجمع- أنه سيكون هناك اتصال بين الدكتور رفعت السعيد- رئيس الحزب- والدكتور السيد البدوي- رئيس حزب الوفد- خلال الساعات المقبلة لمناقشته فيما صدر من تصريحات بشأن تجميد الوفد عضويته بائتلاف أحزاب المعارضة. وأشار «عبدالرازق» إلي أن تجميد أو انسحاب الوفد من الائتلاف سيؤثر في طبيعة وأداء هذا الائتلاف خاصة أن العلاقة بين الوفد والتجمع تاريخية وممتدة حتي من قبل تأسيس ائتلاف المعارضة لكن ما صدر عن الوفد من تصريحات جاء احتجاجاً علي تصريحات رئيس حزب الجبهة الدكتور أسامة الغزالي حرب، رغم أن «الغزالي» لوح أكثر من مرة بالانسحاب من الائتلاف وفي هذه الحالة يصبح موقف الوفد وقرار تجميد عضويته في غير موضعه. وتابع «عبدالرازق»: الوفد والتجمع حريصون علي علاقتهم التاريخية، كما أن الوفد ليس لديه أي مشكلة مع حزب التجمع والناصري أعضاء الائتلاف والأمر مقتصر علي خلافه مع حزب الجبهة وهو الأمر الذي يمكن تجاوزه من خلال لقاء طرفي الخلاف ومناقشة ما أثير من تصريحات من قبل الطرفين.