العميل يتوقع هجوم إيراني على أوروبا وإسرائيل ودول الخيج ويطالب واشنطن بإجهاض الهجوم أحمدي نجاد نشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى كتابا لرضا خليل الذي وصفه المركز بعنصر سابق بالحرس الثوري الإيراني ، واحتوى الكتاب على شهادة خليل عن دوره في التجسس لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ال"سي إي ايه ". وتوقع خليل من خلال كتابه أن طهران ستشن قريباً هجمات على أوروبا وإسرائيل ودول الخليج، داعياً واشنطن إلى شن حرب استباقية عليها ، متهما إيران بتنفيذ مجموعة من العمليات الخطيرة، بينها تفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكربي التي سجن فيها الليبي عبدالباسط المقرحي. وقال خليلي إن كتابه الذي يحمل عنوان "زمن الخيانة.. الحياة المزدوجة المذهلة لعميل تابع للمخابرات الأمريكية المركزية داخل الحرس الثوري الإيراني،" إنه كان عنصراً وفياً في الثورة الإسلامية، ولكنه قرر تركها بسبب ما شاهده من تعديات وجرائم وطغيان ، موضحا أنه كان محاطاً بعدد من الحراس الشخصيين وذكر العنصر أنه بعد الانضمام للحرس، شاهد ما يجري في كواليس المشهد السياسي من تعذيب للمعارضين واغتيالهم، كما شاهد اغتصاب عناصر الأمن لامرأة معارضة في سجن ايفين، فقرر التعبير عن رفضه لما يجري ليس عبر الاستقالة، بل من خلال التحول إلى عميل مزدوج يعمل لصالح واشنطن موضحا أنه اتصل بالسي أي ايه عارضا العمل لصالحهم ولم يكن لديه أدوات اتصال متطورة، بل مجرد شفرة سرية يعتمدها في كتابة رسائل ظل لعقود يرسلها إلى المخابرات الأمريكية. ويروي خليلي أنه كان يعيش حياة مزدوجة في طهران، إذ كان يهاجم النساء والأولاد بسبب ملابسهم "غير الإسلامية" ويتصرف بتشدد ديني كي يحافظ على سرية هويته ،لافتا إلى أن منصبه في الحرس الثوري - الذي لم يكشف عن طبيعته - سمح له بتقديم الكثير من المعلومات المهمة للولايات المتحدة، منها ما يتعلق بالحرب العراقية الإيرانية، وفضيحة "إيران كونترا،" وتفجير السفارة الأمريكية في بيروت وكذلك تفجير طائرة لوكربي التي قال إنها جاءت بعد عملية خططت في طهران. وانتقد خليلي المخابرات الأمريكية التي كان يعمل لصالحها، قائلاً إنه أنذرها منذ منتصف العقد الثامن من القرن الماضي حيال الخطر الذي يمثله الحرس الثوري، ولكن واشنطن لم تعطي اهتمام لهذا الأمر، وظنت بأن بإمكانها التفاوض مع طهران.