أولياء الأمور يمتنعون عن تطعيم أبنائهم بسبب الشائعات عن الآثار الجانبية للقاح ويربطون بين إقالة الوزير وسوء اللقاح يسري الجمل وزير التعليم السابق لليوم الرابع علي التوالي أحجم أولياء الأمور بالمدارس عن تطعيم أبنائهم وقاموا بالتوقيع بعدم الموافقة علي خطاب وزارة الصحة، وتبين التضارب في الآراء حول مدي سلامة لقاح إنفلونزا الخنازير. في القاهرة، قال مدحت مسعد مدير مديرية التربية والتعليم إن الإقبال علي التطعيم ضعيف جداً بسبب تعارض آراء المختصين في وسائل الإعلام، كما أن هناك قلقاً وترقباً كبيراً بين أولياء الأمور من التطعيم وكثير منهم ينتظر معرفة ما سيحدث للطلاب الذين تم تطعيمهم، وأضاف مسعد أن المدارس المغلقة سيتم تحديد ميعاد لتطعيمها من قبل وزارة الصحة حتي يتم تطعيم الطلاب فيها قبل انتهاء المدة المقررة للتطعيم يوم 13 يناير. وفي الجيزة، أكد محمود العريني مدير مديرية التربية والتعليم أنه علي المختصين فقط الحديث عن لقاح الإنفلونزا حتي يعرف أولياء الأمور جميعاً مدي سلامته ومطابقته للمواصفات، وتوقع العريني ألا يتم تطعيم الطلاب جميعاً كما كان من المفترض أن يتم لحمايتهم من الإصابة بالفيروس، ولذلك سيتم العمل علي حث أولياء الأمور علي التطعيم من خلال مجالس الآباء ومجالس الأمناء. وقد صاحب الانخفاض في عدد الطلاب الذين يتم تطعيمهم غياب كبير بالمدارس وصل إلي نسبة 95% في بعض مدارس الجيزة حيث تخوف أولياء الأمور من ذهاب أبنائهم للمدارس فيتم تطعيمهم دون موافقتهم. وقال أولياء أمور ل«الدستور»: إنه لا يوجد ما يؤكد سلامة التطعيمات حتي الآن ولو كان سليماً ما كانت هناك شائعات بوجود مضاعفات خطيرة له بعد سنوات من أخذه، ودلل أولياء الأمور علي ذلك بالتطعيمات السابقة في مصر التي ظهرت لها آثار جانبية، وأضافوا أن وزير التعليم السابق الدكتور يسري الجمل تمت إقالته بسبب فشله في التعامل مع مرض إنفلونزا الخنازير، كما أن إقالته جاءت بعد تطعيمه مباشرة. وقد شهدت معظم المدارس التي يجري التطعيم فيها في المحافظات الست إقبالاً ضعيفاً جداً من الطلاب علي التطعيم خاصة في محافظتي القاهرة وحلوان رغم أن أعلي نسب في إصابات الطلاب كانت في مدارس المحافظتين، وقامت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة بإغلاق أربع مدارس مصطفي شحاتةلإصابة طلابها بمرض الإنفلونزا وكذلك 9 فصول بإدارات القاهرة المختلفة.