فى تعليقها على الزيارة المفاجئة للرئيس مبارك لفرنسا قالت صحيفة "لوفيجارو" أن لقاء الرئيسين المصرى حسنى مبارك والفرنسى نيكولا ساركوزى فى باريس كان فرصة للزعيمين لتناول عملية السلام فى الشرق الأوسط، وكذلك أيضا العلاقات الثنائية. واضافت الصحيفة إن حجم التبادل التجارى بين فرنسا ومصر متماسك، رغم ان الاتحاد من أجل المتوسط يهدف إلى تجاوز الأزمات والخلافات العربية الإسرائيلية من خلال إقامة مشروعات للتعاون الاقتصادى، حيث ارتفع خلال عام 2009 إلى 2.28 مليار يورو،كما ان فرنسا أصبحت سادس أكبر شريك اقتصادى لمصر، واحتلت فرنسا المرتبة ما بين الثانية والرابعة خلال السنوات الماضية من حيث الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى مصر. وأوضحت "لوفيجارو" أن الاستثمارات الفرنسية فى مصر تبلغ فى المتوسط 250 مليون يورو سنويا فى مصر .. كما أنها تشهد طفرات فى بعض الأحيان، ففى يناير 2008 استحوذت شركة" لافارج" الفرنسية على شركة "أوراسكوم للأسمنت" المسرية فى صفقة قيمتها 8ر8 مليار يورو. واعتبرت الصحيفة أن مناخ الأستثمار فى مصر أصبح أفضل بكثير عما كان عليه منذ عقد من الزمان ،وهذا يرجع الى الإصلاحات الاقتصادية والتحول إلى اقتصاد السوق والعديد من التغيرات الأخرى التى تهدف ال زيادة قدرة البلاد على المنافسة وجذب المستثمرين وأضافت"لوفيجارو" أن مصر شهدت خلال العام المالى الماضى انتعاشا تدريجيا بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، وبلغ معدل النمو الاقتصادى بها 2ر5%، مع توقعات بوصول معدل النمو إلى 6% خلال العام المالى القادم. كما أن مصر بتعداد سكانها الذى يصل إلى 82 مليون نسمة تريد أن تكون جاذبة للاستثمارات بصورة أكبر..ورغم أن 18% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، إلا أن 8% لديهم مستوى معيشة قريب من المعايير الأوروبية. وقالت الصحيفة إن مصر تسعى لأن تلحق بالقوى الاقتصادية الصاعدة مثل البرازيل وروسيا والهند والصين..وإن كان ذلك لن يتحقق قبل 15 عاما، حسب "لوفيجارو ونقلت الصحيفة عن وزير الاستثمار محمود محيى الدين قوله " آمل فى أن تستطيع مصر من الاسراع فى معدلات التنمية بفضل موقعها الجغرافى وجهود الإصلاح والتدريب".